قتل شخص واصيب ثلاثة آخرون بجروح مساء اليوم الخميس في انفجار كبير في وسط بيروت ناتج عن خلل في إطلاق مفرقعات نارية اثر اعتصام شعبي تأييدا للجيش اللبناني في عيده، بحسب الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية. وأفادت الوكالة عن "مقتل شخص واصابة ثلاثة آخرين في الحريق الذي شب مساء اليوم على اثر اطلاق المفرقعات النارية، في الاحتفال بعيد الجيش في ساحة الشهداء" وسط العاصمة. وأفاد سكان في بيروت لوكالة فرانس برس ان دوي الانفجار كان ضخما، وسمع في ارجاء واسعة من العاصمة. كما تسبب بحال من الهلع في الوسط التجاري، ودفع عددا من رواد المطاعم والمقاهي الى اخلائها لاعتقادهم ان الانفجار ناتج عن عبوة ناسفة، بحسب ما افاد شهود فرانس برس. وعرضت قناة "او تي في" التلفزيونية التي كانت تنقل الاعتصام مباشرة على الهواء، لقطات تظهر اندلاع حريق كبير في مساحة واسعة من الاعشاب اليابسة تقع بين مرأب للسيارات ومبنى صحيفة "النهار". واظهرت اللقطات شابا ممددا بلا حراك على الارض وعلى جسمه آثار حروق بالغة، قبل ان يعمل مسعفون على نقله على حمالة. كما بدا على الرصيف المجاور شاب آخر يرتدي كنزة حمراء، وهو يتلوى من الالم. كما عمل عدد من جنود الجيش على ابعاد الناس عن مكان اشتعال النيران لتسهيل مهمة رجال الاطفاء الذين عملوا على اخمادها. ووقع الحادث بعد لحظات من اعتصام شارك فيه العشرات من المؤيدين للجيش اللبناني تحت شعار "الشعب يريد الجيش"، واقيم في العيد ال 68 للمؤسسة العسكرية الذي يصادف في الاول من آب/اغسطس. وحمل المشاركون اعلاما لبنانيا واعلام الجيش، اضافة الى صور عسكريين سقطوا في معارك مختلفة، آخرها المواجهات مع انصار رجل الدين السني المتشدد أحمد الاسير التي دارت في حزيران/يونيو الماضي. ويعد وسط بيروت من اكثر المناطق فخامة في العاصمة، ويضم العديد من المتاجر الراقية واماكن السهر والمطاعم والمقاهي.