قال الدكتور الشحات العزازى امام وخطيب مسجد السيدة نفيسةان تحديد ليلة القدر نزل بالفعل على الرسول ورفع منه بالنسيان بسبب التحاء اثنين من المسلمين المجتمعين فى المسجد النبوى حيث تشاحنا فامسك كل منهم بلحية الاخر وهو نوع من التعدى بالايدى وليس باللفظ فقط وهو ما يؤكد ان العقوبة التى حدثت برفع تحديد ليلة القدر جاءت بسبب اختلاف اثنين من المسلمين فما بالك بما يحدث فى مصر الان والذى يمكن ان يتسبب فى رفع الخير عن ارض الكنانة عقابا لابنائها على الاقتتال وارقة الدماء بسبب الخلاف السياسى الذى يمكن ان يحل بالتوافق. واكد العزازي ان احاديث الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام مسندة بتواتر من نقلها بالاسماء المحددة منذ نطق الرسول بها وحتى تسجيلها فى المراجع، لافتا الى ان امة محمد (ص ) امة اسناد تهتم بذكر المصدر وحافظت على اصل نصوص السنة والاتباع بهذه الطريقة العلمية واشار الى حديث الرسول الشهير عليه الصلاة والسلام والذى يؤكد توخى ليلة القدر فى العشر الاواخر من رمضان وخاصة الوتر منها (الايام الفردية ) "التمسوها فى الوتر من العشر الاواخر ". واوضح فضيلته فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الثلاثاء ان من حكمة الخالق عز وجل ان تحظى كل ايام الله بها لان السنة القمرية تتغير وليست ثابتة كالسنة الشمسية او الميلادية فيشهد رمضان كل شهور العام على مدى ثلاث وثلاثين سنة حيث يكون الفارق كل عام مابين عشر او احد عشر يوما متقدما عن السنة التى سبقتها ومتغيرا حدوثه بشهور العام وعن فضل ليلة القدر قال الشيخ ان النص الصريح يدل على انها افضل من الف شهر فى حصيلة خيرها وبركتها على العباد لانها شهدت نزول القرآن من اللوح المحفوظ الى السماء الدنيا بواسطة جبريل عليه السلام كما تشهد نزول الملائكة بعدد الحصى يسبحون رب العزة ويستغفرون لعباد الله الصالحين ويحيطونهم فى منازلهم وبالطرقات اثناء قيامهم الليل فى هذه المناسبة السنوية المباركة فتتواصل الانوار بين جنود الله فى السماء وبين جنوده على الارض والتسبيح والذكر وقراءة القرآن والصلاة يستحب ان تتواصل بهذه الليلة والرسول بالرغم من تاييده انها فى ليلة السابع والعشرين الا انه اوصى عليه الصلاة والسلام بتحريها فى العشر الاواخر وخاصة الوتر منها ليحث المسلمين على تواصل العبادة بالشهر الكريم ولياليه الغراء لطلب المغفرة والعفو ولان العبد لايضمن تكرارها عليه بالعام القادم اذا حان اجله وتوفى واوضح الدكتور الشحات عزازى ان ليلة الاسراء والمعراج كانت تواصلا من الارض بالسماء اما ليلة القدر فهى تواصل السماء بالارض واهلها من المؤمنين وهى تختلف فى طول ليلها باختلاف فصول العام التى تمر بها عبر السنوات الطويلة كما تتعدد باختلاف ايام صيام الشهر من بلد لاخر ليمنح رب العالمين رحمته لعباده فى ليالى متعددة من الشهر الكريم وليست ليلة واحدة وعن السيدة عائشة رضى الله عنها انها سالت الرسول عليه الصلاة والسلام عن كيفية دعائها اذاوافقتها فقال قولى" الهم انك عفو كريم تحب العفو فاعفوا عنى "وهو دعاء لتاكيد حديثه السابق عليه الصلاة والسلام بان خير العطاء فى الدنيا هو العفو والعافية والعفو هو غفران الذنوب والعافية هى النجاة من الابتلاء سواء فى الجسد او فى الدين فى الدنيا والاخرة .