10:00-اكد العالم الازهرى ابراهيم رضا ان الله عز وجل عندما سمى يوم معركة بدر بيوم الفرقان كان يؤكد على اهمية المعركة فى اعلاء كلمة الله والزود عن المسلمين بعدما اتيح لهم لاول المرة القتال والدفاع عن انفسهم بعد سنوات طويلة من الاعتداء من المشركين عليهم دون حمل المسلمون السلاح واكد انها فرقت بشكل حاسم بين الايمان ونصرته وبين الكفر وجبروته واراد الله للمؤمنين الانتصار لدعوته بعد التقاء الجمعان الحاسم عند ماء بدر وانتصرت فئة مؤمنة قليلة باذن الله على جيش كثير العدد والعدة من كفار مكة واستنكر الشيخ ابراهيم بشدة مشابهة بين مايحدث فى مصرفى الوقت الحالى وبين المعركة الكبرى للاسلام لان بدر كانت بين المشركين والمؤمنين اما فى مصر فالخلاف بين ابناء الوطن وابناء الدين الواحد تحولت فيه التباينات فى وجات النظر والسياسات الى معارك تتغطى بغطاء الدين لتبرير الانتصار لتيار بعينه على الفصائل المختلفة معه سياسيا على مصلحة الوطن واولوياته فى هذه المرحلة الحرجة من التاريخ المصرى دون اعتبار لامن مصر القومى وخطورة الوضع على مستقبل البلاد واكد الداعية ابراهيم رضا فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الجمعة ان اخفاء فشل المرحلة السابقة من عام كامل للحكم تحت عباءة الدين هى محاربة صريحة لروح ثورة يناير التى اعتمدت قاعدة تداول السلطة كشرط رئيسى للديموقراطية فى مصر وتنفيذ رغبات الشعب واكد ان تعريض شباب الامة للتهلكة بدعوى الوقوف امام ابناء الوطن من الجيش او الشرطة هو خروج صريح عن قيمنا الاسلامية واتفاق مع اعداء الامة فى تفتيت الجبهة الداخلية واكد ان الارهابيين فى سيناء ينطبق عليهم حد الحرابة الذى حددته الاية القرآنية الكريمة بشكل صريح وهى للخارجين عن القانون ومعرضى المجتمع لاخطار الارهاب واكد ان الخالق عز وجل اعتبرهم اكثر خطورة على الامة من اعدائها فاصدر احكامه المغلظة فى حقهم من خلال نص صريح واضاف خلال اللقاء ان التشدد واضفاء سلوكيات عنيفة على المجتمع المسلم لم يعرفها الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وهو القائد القدوة واول من وضع قواعد التعامل فى الدولة الاسلامية الوليدة على يديه وهو خروج عن شرع وفقه الامة وانحراف متعمد عن تراث الخلف الصالح بعد الرسول الكريم واكد ان الرسول عندما شدد على ان المؤمن يمكن ان يكون بخيلا او جبانا ولكن لايمكن ان يكون كذابا كان يضع خطا احمر على الشائعات وخطورتها والتى لايمكن ان تصدر من شخصية متدينة او تحافظ على السلوك الاسلامى القويم الذى سنه عليه الصلاة والسلام لابناء امته من بعده.