يواصل الرئيس الاميركي جورج بوش الثلاثاء محادثاته مع العاهل السعودية الملك عبد الله عبد العزيز بعد ان اعلنت الادارة الاميركية عن خطوة اولى باتجاه ابرام صفقة للاسلحة مع المملكة. وقد اجرى بوش والملك عبد الله محادثات ليل الاثنين الثلاثاء تناولت تطورات القضية الفلسطينية والعراق وجهود مكافحة الارهاب ومجمل القضايا الاقليمية والدولية . وجرت بعد عشاء اقامه العاهل السعودي على شرف الرئيس الاميركي والوفد المرافق له وقلد خلاله بوش قلادة الملك عبدالعزيز التي تمنح لكبار قادة وزعماء العالم. تناولت المحادثات بين بوش والملك عبد الله التي جرت بحضور ولي العهد السعودي الامير سلطان بن عبد العزيز وكبار الامراء من الاسرة الحاكمة ومنهم وزير الخارجية الامير سعود الفيصل "مستجدات الاحداث في المنطقة وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية في ضوء مؤتمر انابوليس". وقد ناقشا "الجهود الدولية المبذولة لتحقيق السلام في المنطقة وتمكين الشعب الفلسطيني من حقه في اقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وفقا لرؤية الرئيس الاميركي (...) وخارطة الطريق ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية". كما تناولت ايضا "الوضع في العراق وضرورة الحفاظ على سيادته وامنه ووحدة اراضيه وتحقيق الوفاق والمساواة في الحقوق والواجبات بين جميع اطياف الشعب العراقي". وناقش بوش والملك عبد الله "الجهود الدولية المبذولة في مكافحة الإرهاب بجميع اشكاله". وقد طلب العاهل السعودي ان "تشمل الاممالمتحدة تحت مظلتها المركز الدولي لمكافحة الارهاب" الذي كان دعا الى اقامته خلال المؤتمر الدولي الاول لمكافحة الارهاب في الرياض في 2005. وتطرقت المباحثات الى "مجمل القضايا الإقليمية والدولية وموقف البلدين الصديقين منها (...) وآفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين". وتشمل المباحثات بين الجانبين "الوضع في لبنان وعددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك". جدير بالذكر ان بوش يسعى خلال جولته في الخليج التي شملت ثلاث دول اخرى قبل السعودية الى الحصول على دعم لجهوده الرامية لاحتواء ايران ودفع عملية السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين قدما. وخلال وجود الرئيس الاميركي في الرياض اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك ان ادارة الرئيس ابلغت الكونغرس انها تعتزم بيع السعودية اسلحة بقيمة 120 مليون دولار.