حث رجل اعمال سوري اميركي كان قد وضع مخططا غير رسمي للسلام مع اسرائيل، الحكومة الاسرائيلية امس على التخلي عن الشروط المسبقة وعقد محادثات مع دمشق. وقال ابراهيم أبي سليمان (69 عاما) للصحافيين عقب خطاب وجهه الى نواب من الكنيست الاسرائيلي 'سوريا محظوظة للغاية لأن الرئيس بشار الاسد يقودها حاليا، لانه يريد صنع السلام مع اسرائيل'. ورغم نفي الحكومة السورية اي صلة لها بجهوده، وتأكيده على انه لا يمثل الا نفسه، فإن سليمان الذي يتمتع بخبرة 17 عاما في جهود الوساطة غير المعلنة استغل زيارته لاسرائيل التي حظيت بتغطية اعلامية مكثفة، لشرح ابعاد استراتيجية الاسد بالتفصيل. وقال: 'اعتقد انه يمكن التوصل الى السلام في غضون ستة اشهر اذا توافرت الرغبة لدى الطرفين.. اتحدى الحكومة الاسرائيلية ان تلبي دعوة الرئيس بشار الاسد للسلام'. وكان سليمان والدبلوماسي الاسرائيلي المتقاعد الون ليئيل قد عملامعا في مشروع للسلام الى ان اندلعت الحرب على لبنان في الصيف الماضي. ومنذ ذلك الحين ابدى الاسد اهتماما باستئناف المحادثات مع اسرائيل والتي تعثرت عام 2000 بشأن مطالبة دمشق بعودة مرتفعات الجولان المحتلة. مطالب غير واقعية وتقول اسرائيل ان على سوريا اولا التوقف عن رعاية حزب الله والجماعات الفلسطينية المسلحة، ووصف سليمان هذه المطالب بأنها غير واقعية، وتساءل 'اسمعوا.. سوريا في حرب مع اسرائيل، لماذا تنتظرون من سوريا مساعدة اسرائيل اذا كنتم لا تردون على سوريا؟'. خطة سليمان - ليئيل وعندما شاع نبأ مشروع سليمان - ليئيل في يناير الماضي انتقد ايهود اولمرت المهاجر السوري، ووصفه بأنه 'غريب الاطوار'، ونفت سوريا اجراء اي مفاوضات من هذا القبيل. لكن كثيرا من المحللين يعتقدون ان ادارة بوش سترحب بأي تقارب اسرائيلي سوري في وقت تسعى فيه جاهدة لسحق التمرد في العراق وعزل ايران. وبموجب خطة سليمان - ليئيل يتعين على اسرائيل اخلاء المستوطنات اليهودية في الجولان.ثم يتم اخلاء المنطقة من القوات العسكرية على ان تحتفظ اسرائيل بالسيطرة على بحيرة طبرية. الأسد لن يزور إسرائيل ورفض سليمان الفكرة القائلة ان الاسد قد يستحث محادثات السلام بمبادرة حسن نية مثل القيام بزيارة لاسرائيل.وتساءل سليمان 'ما الذي يدفع رئيس سوريا للحضور الى اسرائيل جاثيا على ركبتيه'. ونقلت اذاعة الجيش الاسرائيلي امس عن سليمان ان الرئيس السوري بشار الاسد رفض فتح جبهة مع اسرائيل خلال الحرب التي شنتها الدولة العبرية على لبنان الصيف الماضي، كما طلب منه مسؤولون لبنانيون وسوريون.