أكد اللواء برهان جمال حماد رئيس الوفد الأمني المصري المتواجد بالأراضي الفلسطينية الأحد قلق مصر والرئيس حسني مبارك من استمرار خرق التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مشدداً على أن مصر تواصل جهودها من أجل منع وإثناء إسرائيل عن ارتكاب أي عمل عسكري ضد قطاع غزة رداً على عمليات إطلاق الصواريخ الفلسطينية على المستوطنات والمواقع االإسرائيلية. وناشد كافة الفصائل الفلسطينية التحلي بضبط النفس ووقف إطلاق الصواريخ مشيراً إلى أن الوفد الأمني لايزال يبذل جهوداً مضنية من أجل منع وإثناء إسرائيل عن القيام برد فعل عنيف تلحق أضراراً بقطاع غزة والمواطنين الفلسطينيين وتسبب إحراجاً للسلطة الفلسطينية رئاسة وحكومة. وأعرب اللواء برهان حماد في غزة اليوم عن أسفه لأن هذا التوتر وخرق التهدئة وإطلاق الصواريخ وعدم الاتزام المتبادل قد أدى إلى تراجع القضايا المهمة والتي يسعى الوفد الأمني لإنجازها وهي إتمام صفقة تبادل الأسرى مع الجندي الإسرائيلي الأسيرفي غزة جلعاد شاليط. وأعرب اللواء برهان عن أسفه واستنكاره لسقوط أربعة شهداء فلسطينيين السبت في قطاع غزة بنيران القوات الإسرائيلية. ووصف االلواء برهان حماد إطلاق الصواريخ على المواقع والمستعمرات الإسرائيلية بالمقامرة التي تضر بأبناء الشعب الفلسطيني ، وطالب كافة الفصائل الفلسطينية بالارتفاع والسمو بالمسؤولية التي تغلب مصالح ومستقبل وأمن وسلامة أبناء الشعب. كما طالب في الوقت نفسه إسرائيل بضبط النفس والاتزام بالتهدئة ووقف خرقها في الضفة الغربية وقطاع غزة والامتناع عن كل مامن شأنه زيادة توتير الوضع بين الجانبين والعمل على مد جسور الثقة بينها وبين الجانب الفلسطيني لتهيئة المناخ من أجل إحياء عملية السلام. واكد رئيس الوفد الأمني مجددا حرص مصر على الحفاظ على مصالح وسلامة أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق وسعيها نحو نيل حقوقه المشروعة المتمثلة في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وفق عملية سلام عادل يعيد الأمن والاستقرار إلى المنطقة.