دعا المرشد الأعلي للجمهورية الاسلامية الايرانية اية الله خامنئي السبت الدول العربية الي مقاطعة مؤتمر السلام حول الشرق الاوسط المقرر عقده في الولاياتالمتحدة نوفمبر المقبل. ووصف خامنئي -في خطبة بمناسبة عيد الفطر في المسجد الكبير بطهران- المؤتمر بأنه محاولة أمريكية لانقاذ اسرائيل بعد أن تلقى النظام الصهيوني صفعة من حزب الله اللبناني خلال حربهما في صيف 2006 وليس لاحلال السلام علي الاراضي الفلسطينية، مضيفا أن كل المؤتمرات التي نظمت باسم السلام لم تصب في مصلحة الفلسطينيين، وتسأل كيف يمكن للدول العربية أن تشارك في المؤتمر بينما لاتشارك فيه فلسطين؟. ومن جانبه، قدم خامنئي دعما كبيرا لحركة حماس بزعامة رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية التي تسيطر منذ منتصف يونيو على قطاع غزة، واضاف ان "الشعب الفلسطيني اختار حكومة جعلت من المقاومة شعارها الرئيسي وبالرغم من كل الضغوط لا يزال الفلسطينيون شعبا وحكومة يقاومون"، ونصح الفلسطينيين بالبعد عن الاقتتال الداخلي لان العدو في ديارهم. يذكر، أن هنية دعا الدول العربية الى مقاطعة الاجتماع الدولي مطلع الشهر الجاري، وحذر الجمعة من اي تنازل جديد يقدمه الرئيس الفلسطيني محمود عباس لاسرائيل. وقد تزامن ذلك بينما تطلق اسرائيل والسلطة الفلسطينية مباحثات لوضع "وثيقة مشتركة" تستخدم اساسا لمحادثات السلام التي ستطلق بعد الاجتماع الدولي لقيام الدولة الفلسطينية، وتهدف المباحثات الي تسوية القضايا الرئيسية مثل ترسيم الحدود ووضع القدس ومشكلة اللاجئين الفلسطينيين. وعلي صعيد آخر، لوحت وزيرة الخارجية الامريكية كوندليزا رايس بفرض عقوبات أمريكية جديدة على الدول التي تتعاون مع إيران. وقالت عقب محادثات أمريكية روسية رفيعة المستوى في موسكو " لن تسمح الولاياتالمتحدةلإيران بالاستفادة من النظام المالي الدولي .. فإن ما تكسبه منه يضاف ويسهم في دعم الارهاب الدولي " ، وأضافت رايس " أن تعاون تلك الدول مع إيران التي تواصل تحديها للمجتمع الدولي يشكل تهديدا ". وكانت الخارجية الامريكية قد فرضت عقوبات على بعض شركات الاسلحة فى اغسطس 2006 وقالت إن امداد هذا الشركات لإيران بمعدات عسكرية هو خرق للقانون الامريكي الذي حظر بيع معدات لطهران قد تمكنها من تطوير اسلحة الدمار الشامل. وتوقف هذه العقوبات تعاون هذه الشركات - كشركة صناعة الطائرات الروسية سوخوي وشركة روسبورون اكسبورت لصناعة الاسلحة - مع المؤسسات الامريكية، إلا أن هذه الشركات ردت قائلة أن هذه العقوبات الامريكية ما هي الا وسيلة لكبحهم ومنعهم من منافسة تجار الاسلحة الامريكية.