أفاد مصدر أمني لبنانى أن صاروخين قد سقطا الثلاثاء في البقاع اللبناني الشرقي الذي يشكل منطقة نفوذ لحزب الله الشيعي الداعم للنظام السوري. وقال المصدر - رافضا كشف هويته - أن الصاروخين قد تم إطلاقهما من الأراضي السورية في منطقة قرب وادي الطيبة"، من دون أن يشير الى وقوع إصابات أو أضرار. يشار إلى أن هذه الهجمات تكرر في المنطقة الحدودية بين لبنان وسوريا منذ تدخل حزب الله في النزاع السوري وقتاله الى جانب قوات النظام للسيطرة على مدينة القصير الاستراتيجية في محافظة حمص. وعلى خلفية النزاع السوري أيضا ، شهدت الثلاثاء مدينة صيدا اللبنانية الجنوبية توترا أمنيا تخلله انتشار مسلح وإطلاق نار من جانب مناصرين للشيخ أحمد الأسير، رجل الدين السني المناهض لحزب الله. وعلى إثر ذلك , أنذرت قيادة الجيش اللبناني جميع المسلحين في مدينة صيدا بجنوب لبنان بالانسحاب الفوري من الشوارع. وأكدت قيادة الجيش - في بيان لها مساء الثلاثاء - بأنها لن تسمح بنشر الانفلات الأمني مشيرة إلى أنها ستطلق النار على أي مسلح وسترد على مصادر إطلاق النار بالمثل. وأوضحت أن الاشتباكات التي حدثت في منطقة عبرا بمدينة صيدا بعد ظهر اليوم سببها حادث سير في مدينة صيدا انتشرت على إثره عناصر مسلحة في منطقة عبرا وأقدمت على إطلاق النار إرهابا مما أدى إلى وقوع بعض الإصابات بين المواطنين. وأشار البيان الى أنه بالتزامن مع انتشار المسلحين وإطلاق النار أقدم أشخاص آخرين على قطع الأوتوستراد البحري والأوتوستراد الشرقي لمدينة صيدا , وعلى إثر ذلك تدخلت وحدات الجيش اللبنانى المنتشرة في المنطقة والتي تم تعزيزها بوحدات إضافية وهي تعمل على إخلاء المظاهر المسلحة وفتح الطرقات وإعادة الأوضاع إلى طبيعتها.