ذكرت وزارة البيئة اليوم الجمعة أن مصر ستشارك غدا في فعاليات الاحتفال بساعة الأرض, مشيرة إلى أنه يتم دعوة الشركات والمؤسسات والأفراد للمشاركة في الفعاليات, من خلال إطفاء الأضواء غير الضرورية أو تخفيض استهلاكها خلال تلك الساعة, كمشاركة إيجابية منهم في الحد من ظاهرة التغيرات المناخية والحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي يعاني منها العالم بأسره. وأشارت الوزارة – في تقرير – إلى أن المعالم الثقافية والسياحية المهمة في مصر سوف تطفئ أضواءها, ومنها الأهرامات وأبي الهول وقلعة صلاح الدين وبرج القاهرة, بالإضافة إلى مشاركة عدد من الفنادق والمعالم السياحية المهمة في هذا الحدث العالمي. وأوضح التقرير أن مصر تتمسك بثوابتها في قضية تغير المناخ التي تتسق مع الموقف العربي والأفريقي, والذي يرى أن قضية التكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية هي أولوية قصوى, يجب أن تقف كافة الدول أمامها وأن تعمل الدول المتقدمة على توفير التمويل والدعم اللازم بأشكاله المختلفة لهذه القضية. وأشار إلى أن التوجه نحو تطوير الصناعة في الأعوام ال`150 المنصرمة أدى إلى استخراج وحرق مليارات الأطنان من الوقود الأحفوري لتوليد الطاقة, وهذه الأنواع من الموارد الأحفورية أطلقت غازات تحبس الحرارة كثاني أوكسيد الكربون وهي من أهم أسباب تغير المناخ, حيث تمكنت كميات هذه الغازات من رفع درجة حرارة الأرض إلى 1.2 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية, مضيفا أننا إذا أردنا تجنب العواقب الأسوأ ينبغي أن نحد ارتفاع درجة حرارة الأرض لتبقى دون الدرجتين المئويتين. وأوضح التقرير أن تغير المناخ يعد من أوسع القضايا نطاقا وأكثرها تهديدا في عصرنا, ويحدث آثارا بعيدة المدى وآلية التنمية النظيفة إحدى آليات بروتوكول كيوتو والتابعة لاتفاقية الأممالمتحدة الإطارية لتغير المناخ; حيث تتعهد من خلالها الدول المتقدمة بتنفيذ مشروعات لخفض انبعاثاتها من غازات الاحتباس الحراري بالدول النامية والتي يعود عليها بالنفع من خلال تحقيق التنمية المستدامة. وعلى المستوى الوطني في مصر, وصل إجمالي المشروعات المسجلة دوليا إلي 25 مشروعا تحقق خفضا سنويا يقدر بنحو 4,2 مليون طن ثاني أكسيد الكربون المكافئ, باستثمارات تقدر بنحو 573 مليون دولار, بحسب تقرير حالة البيئة لعام 2015. وتتعدد القطاعات المؤهلة لتنفيذ مشروعات آلية التنمية النظيفة كالعمليات الصناعية, والطاقات الجديدة والمتجددة, والتحول في استخدام الوقود, وإدارة المخلفات والتشجير, كما تولي وزارة البيئة اهتماما لإيجاد التمويل المناسب لمشروعات التكيف مع التغيرات المناخية مع إدراج تأثير التغيرات المناخية ضمن دراسات تقييم الأثر البيئي للمشروعات, خاصة التي تقام في المناطق الساحلية ولذلك فقد اهتمت الوزارة بإقامة المشروعات الاسترشادية. وتشارك مصر في المبادرة العالمي لإطفاء الأنوار "ساعة الأرض" غدا /السبت/ من الساعة 8.30 إلى 9.30 مساء, حيث ينطلق احتفال وزارة البيئة من المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط, ويتم إطفاء الأنوار بعدد من المعالم السياحية الهامة من بينها القلعة والأهرامات وأبو الهول ومكتبة الإسكندرية وقلعة قايتباى وبعض المعابد الأثرية بالأقصر كالكرنك وبعض الفنادق الكبرى, ومشاركة الجهات المختلفة والمجتمع المدني والأفراد. يأتي هذا في إطار دعوة وزارة البيئة للمواطنين للمشاركة للتوحد مع شعوب العالم لتشكيل رأي عام عالمي ضاغط في مجال قضية المناخ والمشاركة في ترشيد استهلاك مصادر الطاقة للحفاظ على حق الأجيال القادمة.