يثير البطيخ اليوم اهتماما طبيا عالميا وتتوالى الدراسات والأبحاث التي تشجع على تناوله لقيمته الغذائية، وكثرة محتواه المائي الذي يعطي شعورا بالانتعاش ويساعد على التخلص من شعور التعب والإرهاق في الطقس الحار، كما يسهم في تعويض سوائل الجسم المفقودة. ويعتبر البطيخ الأحمر Water Melon، نبات ذو أغصان ممتدة، ينتج ثمار كروية أو أسطوانية الشكل ذات لون أخضر فاتح أو أخضر غامق، أكثر من 95% من محتوى الرقي ماء والنشويات والقليل من البروتين والدهون وأملاح معدنية وفيتامين " c-a " ويحتوي على السكر بنسب متباينة. مفيد للقلب ويزرع البطيخ في أغلب البلاد العربية، وأفضله الذي يزرع في منطقة الموصل وسامراء، وبحسب دراسات طبية عديدة، فان البطيخ يحتوي على كمية من مضادات الأكسدة، الحمراء اللون، أكثر مما هو في الطماطم، في حين يصنف ضمن قائمة المنتجات النباتية المفيدة للقلب. ويعتبر البطيخ مصدر ممتاز لفيتامين سي لأن الحصة الواحدة التي بكمية 160 غراما وهي ما تملأ كوبا بحجم 250 ملليلترا تحتوي على 25% من حاجة الجسم اليومية لهذا الفيتامين، وهو كذلك مصدر جيد جدا لفيتامين إيه وفيتامين بي-6 أو باريدوكسين وفيتامين بي-1 أو الثيامين، لأن الحصة الواحدة منه تحتوي على ما بين 10 الى 11% من حاجة الجسم اليومية لكل من هذه الفيتامينات، وهو أيضا مصدر جيد للبوتاسيوم والمغنسيوم لاحتواء الحصة على حوالي 7% من حاجة الجسم اليومية لهما. يحارب الالتهابات ولا يطفئ البطيخ لهيب الحر فقط، بل يطفئ أيضا لهيب الالتهابات في الجسم، خاصة وان مضادات الأكسدة المتوفرة في البطيخ حينما تدخل الجسم فإنها تعمل على تعطيل ضرر مواد تدعى الجذور الحرة التي تعيث فسادا حال زيادة تراكمها ونشاطها في الجسم، فهي التي تسهل للكوليسترول أن يترسب داخل جدران الشرايين، بل أيضا ترسخ هذا الترسيب عبر تحويل الكوليسترول الى شيء يصعب على الجسم انتزاعه من هناك، إضافة الى أنها مواد تزيد من حدة الالتهابات في المفاصل والقصبات الهوائية، كما وتعمل على إثارة نمو الخلايا السرطانية في مواقع عدة من الجسم. وفي دراسة أجريت في الولاياتالمتحدة ونشرت نتائجها في مجلة رابطة التغذية الأميركية مسبقا، أثبتت أن الحصة الغذائية الواحدة من البطيخ تحتوي على 10 ملليجرامات من مادة لايكوبين، أكثر من ضعف ما تحتويه كمية مماثلة من الطماطم وأسهل امتصاصا، ليس هذا فحسب، بل في جسم الإنسان، فإن تناول البطيخ يرفع نسبة هذه المادة في الدم بمقدار يتجاوز 40% مما ترفعه كمية مماثلة من الطماطم. يقلل أعراض الشيخوخة وقد نصح اتحاد التغذية الألماني بالإكثار من تناول البطيخ صيفا لأنه لا ينعش الجسم فحسب، وإنما يزوده بالعديد من المواد الأساسية التي يفقدها عبر الغدد العرقية، حيث ذكر في تقرير له، أن الدراسات الأخيرة التي أجريت على نساء ورجال بدناء أثبتت فاعلية البطيخ والشمام على تبديد الشحوم، خصوصا المتجمعة في منطقتي الردفين والبطن. ويسهم البطيخ في تقليل نسبة الإصابة بأنواع من السرطان ومشاكل القلب وبعض أعراض الشيخوخة وضعف الانتصاب، كما انه مدر للبول ويحتوى على الفيتامينات المفيدة للقلب من مصادرها الطبيعية، إضافة إلى أنه، على عكس المتوقع، مفيد لتخفيف الوزن، نظرا لقلة كمية الطاقة في حصته الغذائية. وتتحدث بحوث طبية، عن وجود مادة أخرى ضمن الأحماض الأمينية في كل من اللب واللحاء في البطيخ تدعى سترولين، حيث صنفها بعض العلماء هذه المادة كمثيل طبيعي للفياغرا. فوائد للبطيخ - ملين قوى للأمعاء، ويساعد على الهضم، ومقوى للدم، ومفتت لحصوات الكلي. - يساعد في تخفيف شدة الأمراض الجلدية، كما تفيد بذوره في تخفيض ضغط الدم المرتفع، ويمكن استخدام جذوره في وقف النزيف الدموي. - ملطف على المعدة، ومنشط لإنتاج الطاقة. - يخفف حالات الإمساك والتهابات الجلد. - يساعد على إدرار البول، وتنقية الدم، وعلاج أمراض الكلى والنقرس ومرض البواسير. - له قدرة على تنقية الدم، وعلاج الكلف والبهاق وقشر الرأس. - قشر البطيخ يستخدم لعلاج العديد من الأمراض، منها ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والتهاب الكلى والاستسقاء.