قررت محكمة جنح مركز الأقصراليوم الثلاثاء برئاسة المستشار محمد الطماوى وأمانة سر خالد إسماعيل حجز الدعوى المتهمة فيها المدرسة المسيحية دميانه عبيد عبد النور بإزدراء الإسلام والإساءة للرسول الكريم محمد "صلى الله عليه وسلم " وممارسة التبشير بين تلاميذ مدرسة نجع الشيخ سلطان الإبتدائية بمدينة الطود جنوبالأقصر، إلى جلسة "الثلاثاء" المقبل الموافق للحادي عشر من شهر يونيو الجاري موعدا للنطق بالحكم في الدعوى . ولم تحضر المعلمة المتهمة الجلسة فيما حضر عن المتهمة فريق من الدفاع ضم عددا من المحامين المسلمين والأقباط ، وحضرت الناشطة الحقوقية وعضوة المكتب السياسي لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي صفاء زكى . وقد طالبوا ببراءة المتهمة ، مشيرين إلى عدم وجود دليل واستمعت لمطالب دفاع المدعين بالحق المدني بتعديل القيد والوصف للقضية طبقا للمادة 98 من قانون العقوبات ، وضرورة محاسبتها على أنها استعملت الدين لبث أفكار متطرفة بالقول والإيماء والاستماع إلى أقوال الشهود المتقدمين بطلبات للنيابة العامة وإدخال وزير التربية والتعليم في القضية بصفته مسئولا عن تابعيه . فيما طالب دفاع المتهمة بضرورة تأجيل القضية لحين ضم تحقيقات النيابة الإدارية وكذلك سماع شهود النفي وضرورة تحقيق المحكمة للواقعة نظرا لوجود قصور تحقيقات النيابة بشأن الواقعة إدانتها ، كما طالب دفاع المتهمة بتأجيل نظر القضية للاطلاع على أوراق الدعوى . واستمعت المحكمة لطلبات فريق المحامين عن المدعين بالحق المدني من أولياء أمور تلاميذ مدرسة نجع الشيخ سلطان الإبتدائية، والذين طالبوا في بداية الجلسة بإثبات ادعائهم مدنيا ضد المتهمة، واثبات ذلك في محضر الجلسة، وسماع أقوال رئيس الفريق القانوني المنتدب للتحقيق في الواقعة من قبل إدارة الشئون القانونية بمديرية التربية والتعليم ، مشيرين إلى عدم وجود دليل على إدانتها، كما طالب الدفاع بتأجيل نظر القضية للاطلاع على أوراق الدعوى . شهدت أولى جلسات المحاكمة حضور العشرات من شباب تيار الإسلام السياسي، وأولياء أمور تلاميذ المدرسة، وممثلين لمنظمات حقوقية قبطية ووسائل إعلام مصرية وأجنبية، وخضع مبنى مجمع محاكم الأقصر لإجراءات أمنية مشددة . وقال أحد أقارب المدرسة المتهمة إن سبب تغيبها عن أولى جلسات محاكمتها هو سفرها للعلاج خارج المحافظة . وتعود وقائع القضية إلي منتصف أبريل الماضى، عندما تقدم عبد الحميد محمد خليل رئيس مجلس الآباء بمدرسة الشيخ سلطان الابتدائية بمركز الطود ببلاغ إلى مدير مديرية الأقصر التعليمية يفيد باتهام ، دميانة عبيد - مدرسة مادة الدراسات الاجتماعية بالمدرسة - بإزدراء الدين الإسلامي وممارسة التبشير بين طلاب الصف الرابع الابتدائي . وكادت أن تندلع فتنة طائفية بين مسلمين وأقباط بحاجر العديسات مركز الطود جنوبالأقصر إثر شكوى أولياء أمور الطلاب من انتهاكات المعلمة التى تتبنى عمليات التبشير وازدراء الدين الإسلامى ، حيث تجمع العشرات من المسلمين أمام المدرسة احتجاجا على الموقف، إلا أن قيادات دينية وشعبية تدخلت لإقناعهم بعدم إشعال الفتنة بينهم وبين المسيحيين ،وتعهدوا لهم باتخاذ جميع الإجراءات القانونية لاستبعاد المعلمة . وقال مصطفي علي عطية منسق رابطة المحامين الإسلاميين بالأقصر مقدم البلاغ الى النيابة العامة إن المتهمة تستحق العقاب باعتبارها مواطنة مصرية ارتكبت جرما من شأنه أن يتسبب في الوقيعة بين المصريين ، مسلمين وأقباط وكادت ان تندلع بسبب ذلك فتنة طائفية لولا تدخل العقلاء . وعلى ذلك أمرت النيابة العامة بحبسها أربعة أيام على ذمة التحقيق، وجددت حبسها 15 يوما، لكن النائب العام المستشار طلعت إبراهيم أخلى سبيلها بكفالة 20 ألف جنيه قبل صدور قرار إحالتها للمحاكمة التى انتهت بتأجيلها إلى جلسة الثلاثاء المقبل للنطق بالحكم .