أفادت تقارير دولية حول معدلات الإصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة "الإيدز" في الهند ، التي يفوق عدد سكانها مليار نسمة بانها تعاني من وجود 2.5 مليون مصاب بالمرض على أراضيها ، تبلغ نسبتهم قرابة 0.36 في المائة من إجمالي البالغين ، وتعتبر تلك التقارير التي عملت على إعدادها جهات دولية بينها منظمة الصحة العالمية ومركز السيطرة على الإيدز بمثابة بشرى سارة للهند ، التي كانت عدة تقارير سابقة قد رجحت بلوغ نسبة المصابين فيها 5.7 ملايين شخص. وقد سبق صدور التقرير إعلان وزارة الصحة الهندية عزمها مضاعفة جهودها للتصدي للمرض، من خلال تطوير برنامج الوقاية الوطني من خلال تمويله بقرابة ملياري دولار ، وهي نسبة تزيد بمقدار 40 مرة عن ميزانيته السابقة ومن المتوقع أن تبلغ إجمالي موازنة الخطة الجديدة 2.8 مليار دولار، تعهدت مجموعة من المؤسسات المانحة، وفي مقدمتها مؤسسة كلينتون وبرنامج الأممالمتحدة التنموي ومؤسسة بيل وميليندا غايتس، إلى جانب الحكومة الأمريكية بتغطية جزء منها. كما اعلن وزير الصحة الهندي "أنوباني رامادوس "ان هذه البيانات قد ساعدتنا كثيرا و ان الفارق بين الرقم الحقيقي الذي أظهرته الدراسة والأرقام التقديرية السابقة لا يشكل أهمية مطلقاً، فسواء كان الأمر يتعلق بمليون شخص أو بعشرة ملايين فواقع الأمور أننا نواجه مشكلة إيدز في الهند. وقد اشارت دراسة سابقة للأمم المتحدة الى وجود 5.7 ملايين مريض بالإيدز في الهند، غير أن الأرقام الحالية تظهر أن البلد الذي يبلغ عدد سكانه قرابة مليار ومائة مليون نسمة يحتوي على مرضى أقل من دول مثل جنوب أفريقيا ونيجيريا وبالمقارنة بنسبة المصابين في العالم العربي، فقد سبق لمنظمة الصحة العالمية أن رجحت وجود ما بين 200 ألف ومليون ونصف المليون مصاب. كما صرحت الدكتورة خديجة معلى، مستشار سياسات الإيدز ومنسقة البرنامج الإقليمي للإيدز في الدول العربية، إن الأرقام التي يعلن عنها في العالم العربي لا تمثل سوى 5 في المائة فقط من الواقع الحقيقي للمرض، وذلك لكون 95 في المائة من الأشخاص الحاملين للفيروس يجهلون إصابتهم به بسبب القصور في إجراء التحاليل.