قال شهود إنه وقعت اشتباكات بين المسلمين والبوذيين في مدينة لاشيو بشمال ميانمار حيث وصلت موجة من العنف الطائفي منطقة جبلية قرب الحدود مع الصين، وانقطعت خطوط الهاتف في المدينة التي يعيش فيها نحو 131 ألف نسمة ولم يتضح مدى العنف الذي وقع، وقال الشهود انه شبت عدة حرائق كبيرة وأن مسجدا وديرا بوذيا أشعلت فيهما النيران على ما يبدو. جاء هذا العنف في أعقاب اضطرابات بين المسلمين والبوذييين في اجزاء أخرى من ميانمار خلال الاثنى عشر شهرا الماضية. ومن ذلك معارك في مدينة ميختيلا في مارس آذار أودت بحياة زهاء 44 شخصا معظمهم مسلمون وأحرقت فيها عدة أحياء للمسلمين. وفقد قرابة 12 ألف شخص منازلهم. وقال الحاج أونج لوين -وهو رجل مسلم من قريبة في ضواحي لاشيو- إن القتال بدأ فيما يبدو بعد مشادة عنيفة بين رجل مسلم وامرأة بوذية تعمل في محطة بنزين. وقال عدة شهود ان الرجل رش المرأة بالوقود واشعل فيها النار. وبعد ان اعتقلت الشرطة الرجل حاصر بوذيون محليون محطة البنزين وطالبوا بتسليمهم الرجل. وحينما رفضوا عاث الجمهور فساد فأشعلوا النار في دراجات نارية قريبة وهاجموا مسجد مايوما بالقرب من سوق لاشيو. وقال أحد الشهود انه رأى حرائق في المدينة وأن مبنى كبيرا تشتعل فيه النيران. وقال الشهود إن الحكومة فرضت قانون الطوارئ الذي يحظر التجمعات العامة والمسيرات والخطب وتتهم حركة 969 التي تأسست في شباط/فبراير على يد راهب متطرف في ماندالاي يدعى ويراثو بالمسؤولية جزئيا عن العنف الطائفي حيث يقوم وبتشجيع البوذيين على تجنب المحال التجارية التي يملكها المسلمون، يذكر أن قتالا اندلع العام الماضي بين بوذيين ومسلمي الروهينجيا على خلفية ما تردد حول اغتصاب امرأة بوذية من قبل ثلاثة مسلمين وهو ما أسفرعن مقتل ما لا يقل عن 200 شخص وتشريد 125 ألفا.