استيقظت مصر صباح الاربعاء 22 مايو2013 لتجد نفسها تفتح ذراعيها لاستقبال أبناءها الجنود التي اختطفتهم يد الإثم اثناء قيامهم بعملهم في حماية سيناء. ويأتي ذلك بعد سويعات قليلة من بدء تحرك مكثف للجيش من اجل القضاء على معاقل الإرهاب في سيناء رافضاً الاستجابة لمطالب الخاطفين بالإفراج عن متهمين بالسجون المصرية حفاظاً على هيبة الدولة المصرية. ويرى اللواء ممدوح قطب ضابط المخابرات السابق ورئيس حزب الحضارة ان العملية العسكرية التي قادها الجيش المصري لتحرير الجنود المختطفين تمت بطريقة سلمية وتعد مكسبا للقوات المسلحة التي قادت هذا الدور عن طريق رجال المخابرات وعلاقاتهم بقبائل سيناء. واستطرد في حديثه الى محررة اخبار مصر موضحاً ان العلاقة القوية بين المخابرات وقبائل سيناء هي الوسيلة المثلى للتعامل مع ملف سيناء وليس عن طريق القمع الشرطي الذي كان يتبعه العادلي مما أساء الى تلك العلاقة. ويرى قطب جانباً جيداً في التعامل مع حادث اختطاف الجنود الا وهو انه رغم الضغوط على أجهزة الدولة المختلفة وهي الدفاع والداخلية والمخابرات الا أنهم ابتعدوا عن هذه الضغوط ولم يتأثروا بها وكان النجاح في مهمتهم بلا خسائر. وأضاف ان هذا يبين اهمية حرفية العمل فعندما يتم استخدام أناس محترفة لها خبرة وكفاءة تكون النتيجة مبهرة. ويرى قطب ان ادارة أزمة تحرير الجنود الرهائن اتخذت منحنيين: الأول الدفع بقوات وآليات للتاكيد للجميع ان الأمور ليست فيٍ إيد متهاونة ويؤكد الاستعداد التام لاستخدام القوة. المنحنى الثاني هو التفاوض والذي يؤدي الى الوصول الى الهدف وهو تحرير الرهائن بلا خسائر او التوصل الى معلومات مهمة. ويؤكد قطب ان عملية الاختطاف التي قامت بها عناصر لتنظيم التوحيد والجهاد وهو تنظيم يُكفر الدولة والمجتمع حدثت بناءاً على ما ورد من شائعات ان احد المنتمين لتلك الجماعة والمحتجز في احد السجون (حمادة ابو شيته) قد تعرض للتعذيب على يد الشرطة فكان ان تحرك التنظيم وقاموا بعملية الخطف انتقاماً لزميلهم. ويرى قطب انه كان من المفترض ان يحدث تحرك فوري من الأجهزة المعنية بوزارة الداخلية لنفي تلك الشائعة وكانت البلاد عندها لتتجنب "البهدلة".