تكتسب زيارة المستشارة الألمانية انجيلا ميركل إلى مصر في هذا التوقيت أهمية خاصة حيث تعد الزيارة الأولى للمسئولة الأولى في لأكبر دولة أوروبية إلى القاهرة منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة مصر منتصف 2014، في وقت تزداد فيه الأوضاع في الشرق الاوسط تشابكا مع تزايد دور مصر وثقلها الاقليمي وإثبات قدرتها على المساهمة في حل مشكلات المنطقة. ومن المقرر ان تصل ميركل الخميس المقبل، فى زيارة رسمية مدتها يومين، حيث يكون في استقبالها بمطار القاهرة رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل . المستشارة الألمانية ستجرى محادثات سياسية مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، والبابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وشيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب. وتلتقى "ميركل" والرئيس السيسى ممثلين ألمانيين عن القطاعين الاقتصادى والتجارى، وستركز خلال المحادثات على العلاقات السياسية والاقتصادية بين مصر وألمانيا، إضافة إلى مناقشة قضايا إقليمية عديدة تخص أفريقيا، والأوضاع فى ليبيا وسياسة الهجرة، كما كشف البيان عن أن المستشارة الألمانية ستتناول خلال زيارتها للقاهرة، وضع المؤسسات السياسية الألمانية والمجتمع المدنى فى مصر. وتأتي الزيارة في وقت تشهده فيه العلاقات المصرية الألمانية تناميا ملحوظا على اعتبار ان ألمانيا تعد من أهم شركاء مصر بالاتحاد الأوروبي – الشريك التجاري الاول لمصر بأكثر من 40% من حجم تجارة مصر الخارجية، مع تأكيد مصر المستمر على السعي لتوطيد العلاقات المصرية الاوروبية بشكل عام والالمانية على وجه الخصوص في كافة الأصعدة لاسيما التعاون الاقتصادي والتدريب الفني والمشروعات التنموية الكبرى التي تنفذها مصر. ويعكس الوفد المشارك للمستشار الالمانية في زيارتها لمصر والذي يضم رؤساء كبري الشركات الألمانية أهمية مصر ايضا لدى الجانب الالماني والحرص على الاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة التي تحظى بها مصر في الوقت الحالي خاصة بعد توقيع اتفاق الاصلاح الاقتصادى مع صندوق النقد الدولي بحزمة اجمالية تصل الى 21 مليار دولار. وأوضحت بيانات صادرة عن جهاز التمثيل التجاري أن إجمالى قيمة الصادرات المصرية الى المانيا خلال عام 2016 بلغ 132. 1 مليار يورو مقابل 738. 1 مليار يورو مسجلة نسبة انخفاض قدرها 34.8%، مرجعا الانخفاض الى تراجع الصادرات البترولية بنحو 4ر54 فى المائة لتسجل 7. 485 مليون يورو مقابل 06. 1 مليار يورو فى 2015 كما انخفض الصادرات السلعية بنحو 9. 3 فى المائة لتبلغ 647 مليون يورو مقابل 7. 673 مليون يورو فى 2015 . وأوضح التقرير أن حجم الواردات المصرية من المانيا ارتفعت خلال العام الماضي بنسبة 5. 33 فى المائة لتبلغ 4. 4 مليار يورو مقابل 3. 3 مليار يورو فى 2015 تمثل أغلبها فى السلع الراسمالية والمواد الخام اللازمة للعملية الانتاجيه والالات والمعدات وغيرها.