تستعيد مروحة اليد موقعها كأكسسوار اساسي في الموضة اذ قررت صديقتان احياء " دوفيلروا احدى كبريات دور مراوح اليد الباريسية في القرن التاسع عشر التي كانت تزود العائلات المالكة الاوروبية وباتت الان تلقى نجاحا متجددا ". ايلويز جيل تعرض بشغف ارشيف الدار التي اسست العام 1827 من تصاميم اصلية ومروحة بريش الطاووس تعود الى العام 1905 وصورة من زواج الملك فاروق العام 1938 من فريدة التي كانت تحمل مروحة من تصميم دوفيلروا. وهناك ايضا "الكتيب الصغير لاستخدام المروحة" يعود الى النصف الثاني من القرن التاسع عشرفكل وضعية للمروحة لها مدلولاتها: فينبغي وضعها امام الوجه للقول " احبك " وعلى الوجنة للقول الى الحبيب " اننا مراقبون". وتقول المرأة الشابة الثلاثينية " لا اعرف لماذا اختفت المروحة من ايدي النساء مع ان جميعهن كن يحملنها كمثل النظارات الشمسية راهنا " وهي تعتبر انها " جوهر الانوثة والاكسسوار المطلق". بعدما عملت مع دور للمنتجات الفاخرة مساعدة اياها على ابراز قيمة تراثها كانت تحلم " بشراء دار متخصصة في مجال ما ولديها تراث ينبغي تطويره" وقد التقت برافاييل دو بانافيو " التي تحمل على الدوام مروحة في حقيبتها " وانطلقتا بعدها في مشروعهما. وقد التقطت الشريكتان ب" اوساط المراوح " وجامعيها وصانعيها الذين باتوا يهتمون بترميم قطع قديمة وبميشال ماينيان وريث دار دوفيلروا التي اغلقت اخر متاجرها في مطلع التسعينات. وقد سلمه جده ارشيف الدار في العام 1981 وتقول ايلويز جيل "لقد احتفظ بكل شيء. عندما اكتشفنا هذا كله كان الامر رائعا". ويروي ميشال ماينيان من جهته " لقد شكل الامر انفراجا بالنسبة لي وفرحة كبيرة كنت امل ذلك اذ ان اولادي رفضوا ان يخوضوا هذا المجال". وتستوحي المصممتان احيانا من الارشيف لابتكار تصاميم جديدة وهما تختاران الالوان والقماش ومن ثم تناقشان الموضوع مع صانع المروحة. وهذا الاخير ينتج في مشغلة الواقع في رومان-سور-ايزير (جنوب شرق) حوالى 00 مروحة عالية الجودة سنويا. وتقارن ايلويز جيل هذا الحرفي ب " قائد اوركسترا " لان نحو 15 مهنة تدخل احيانا في صنع مروحة عالية النوعية (خراط ومطرز ورياش..) بعض القطع تكلف الاف اليوروهات فمروحة " العروس بالدنتيل" المصنوع من ريش نعامة ابيض والدانتيل واطاره المصنوع من عرق اللؤلؤ تباع بسعر 3050 يورو. وقد صممت الشريكتان مجموعة جاهزة باسعار اقل بكثير تصنع بجزء كبيرمنها في اسبانيا. وقد صممت المجموعة الاولى من المراوح الفاخرة والعادية في سباتمبر 2010 وبعد ستة اشهر على ذلك بدأ بيعها في المتاجر الباريسية الكبرى وفي دول عدة. وتقول ايلويز جيل "كانت بداية لم نكن نحلم بها حتى!" وقد كان الحظ نصيرهما، فبعد اشهر قليلة على انطلاق نشاطهما طلب منهما مئة مروحة فريدة فاخرة من اجل حفلة راقصة. وبعيد ذلك التقطت صورا للمغنية كايتي بيري تحمل مروحة حمراء من صنع "دوفيلروا" صممت بالتعاوان مع جان-شارل دي كاستيلباجاك تحمل عبارة "مكيف". تصاميمهما تباع الان في نيويورك حيث يشكل متجر "برجدورف جودمان" احد "اكبر زبائنهما" وايضا في الخليج واليابان وهونج كونج وتقول ايلويز جيل "بعض الزبونات يشترين مروحة فاخرة ويستخدمنها لحفلة رسمية ومن ثم يتركنها على قطعة اثاث كديكور". وتصمم الدار قطعا لملهى "مولان روج" في باريس الذي يبيعها في متجره. احداها بريش النعامة الاحمر مع اطار من الخشب الابنوس الاسود تباع باكثر من الف يورو وثمة قطع اخرى اكثر بساطة مع رسوم على اوراق قطنية تباع باسعار تراوح بين 30 و45 دولارا. وتعمل الشابتان ايضا لدور ازياء ومجوهرات وقائمة زبائنهما تستمر بالتوسع. والمروحة اكثر مراعاة للبيئة من المكيف وكانت رائجة جدا في الاوساط الارستقراطية الاوروبية في القرنين السابع عشرو الثامن عشر لكن استخدامها تراجع كثيرا في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية. ومراوح الدار الشهيرة موضع معرض في مكتبة متحف الفنون التزيينية في باريس حتى 31 يوليو.