كد الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربى أن إتصالات تجرى حاليا للتحضير للمؤتمر الدولى لحل الأزمة السورية والذى يضم الاطراف المعنية بالأزمة الى جانب طرفى النزاع الحكومة والمعارضة. وقال العربي، في مؤتمر صحفي اليوم الاحد، إن اتصالا هاتفيا جرى بينه وبين سكرتير عام الاممالمتحده بان كى مون أبلغه من خلاله بدء التحضيرات الاجرائية والفنية لعقد الاجتماع. وأوضح العربى أن الجانب الروسى أبلغهم أيضا بأن لديه اسم لممثل الحكومة السورية فى هذا الاجتماع الذى تم الاتفاق عليه بين وزيرى خارجية امريكا وروسيا الاسبوع الماضى، وفى نفس الاطار تعقد المعارضة السورية اجتماعات مكثفه فى أسطنبول لاختيار رئيس الإئتلاف ورئيس الحكومة وممثلهم فى الاجتماع وامكانية توسيع الإئتلاف ليضم اطرافا آخرى. وردا على سؤال بشأن أن هناك ضمانات روسية باقصاء بشار الرئيس السوري بشار الأسد فى نهاية الفترة الانتقالية، قال العربى "لاتوجد ضمانات ولم اسمع عنها"، مؤكدا أن الاجتماع الدولى سيؤسس على ماتم الاتفاق عليه فى جنيف من وقف اطلاق النار وبدء حوار سياسى وتشكيل حكومة تتولى المرحلة الانتقالية وارسال قوات دولية لمراقبة الاتفاق.وأضاف أنه حتى الآن لاتوجد تأكيدات حول مكان وموعد عقد الاجتماع. وعن إمكانية تراجع الجامعة العربية عن قرارها بالسماح للدول العربية بتسليح المعارضة السورية، قال العربى " فى اى نزاع يكون هناك طرفان يحصلان على الدعم من دول آخرى وهذا أمر لا يمكن للجامعة ايقافه"، إلا أنه أشار الى أن بدء الحوار بناء على اتفاق جنيف لابد ان يعقبه وقف لاطلاق النار وبدء العملية السياسية. وحول مهمة الاخضر الابراهيمى أوضح العربى أن المبعوث العربى والأممى الاخضر الابراهيمي بذل جهودا حثيثة لحل الازمة السورية ووجد أنه لايستطيع احراز تقدم فى هذا الملف إلا أنه بعد الاتفاق الروسى الأمريكى تجدد الأمل وهو مستمر فى عمله.وحول تراجع الجامعة عن قرارها بمنح الائتلاف السورى مقعد سورية فى الجامعة العربية قال إن المقعد السورى فى الجامعة لم يتم حتى الان تسمية مندوب الائتلاف لشغله وننتظر تشكيل حكومة حتى تستطيع أن ترسل من يمثلها لشغل المقعد وذلك بناء على قرار مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزارى والقمة. وحول مضمون زيارة الوفد العربى لواشنطن قال العربى إن الزيارة لم يكن الغرض منها الاعلان عن تبادل أراض بين الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى لأنه موضوع قديم تم طرحه منذ عام 2008 وانما كان الهدف التأكيد على المبادرة العربية وبنودها والتى صدرت فى قمة بيروت 2002 والتى لن يحدث بها أى تعديل رغم "أننى فكرت فى بعض الوقت في المطالبة باعادة النظر بشأنها إلا أننى تراجعت وتظل المبادرة العربية هى الأساس المبنى عليه الموقف العربى". وأشار الى وجود استجابة من الجانب الأمريكى للمطالب العربية ومنها البيان الذى صدر عن الخارجية الأمريكية والذى يؤكد التزامها بالسعى نحو استئناف عملية السلام وماسبق ان أصدرته الادارة الأمريكية باقامة الدولتين.