حطم قطار فرنسي اليوم الثلاثاء الرقم القياسى العالمى للسرعة بالنسبة لقطار"تى جى فى "يسير على قضبان حديدية ليصل الي رقم 8.578 كيلو متر في الساعة ووصفت المحاولة الناجحة للقطار بأنها مغامرة فنية وصناعية ترمى إلى إظهار مدى تقدم الصناعة الفرنسية واجتذاب عروض الشراء من دول العالم. وكان القطار الفرنسى"تى جى فى" السريع يسعى لتجاوز سرعة 581 كيلومترا فى الساعة وهى السرعة المسجلة بالنسبة لقطار "ماجليف" اليابانى التجريبى الذى يعتمد على القوة المغناطيسية. وصرحت مصادر رسمية فرنسية بأن المحاولة جرت على الخط الحديدى المباشر بين ستراسبورج وباريس على خط شرقى أوروبا فيما سبقت محاولة الثلاثاء عدة تجارب عملية للتأكد من أن جميع الامور تسير على مايرام سواء بالنسبة للمسائل الفنية أو لسائقى القطار. وكان الرقم القياسى السابق للسرعة فى فرنسا قد سجل فى مايو 1990 وهو 3ر515 كيلومتر فى الساعة.. وكان فيليب ميلييه رئيس مجلس إدارة شركة الستوم التى قامت بأنشاء القطار قد توقع أن يسجل سرعة تتراوح بين 560 و570 كيلومترا فى الساعة الثلاثاء بحسب قوة الرياح المعاكسة. وقد أدخلت تعديلات جوهرية على القطار الفرنسى السريع لكى يتمكن من زيادة سرعته حيث زود بمحركين أكثر قوة بكثير من ذى قبل وكذلك عدة محركات اضافية وزعت بطول القطار مع زيادة حجم العجلات بحيث تتحمل السرعات العالية دون ان ترتفع درجة حرارة المحركات. وقد زود الخط الحديدى بقوة كهربائية أكبر وزودت القضبان الحديدية بمواد تجعلها اكثر تحملا للاهتزازات العالية. وترمى المغامرة بالإضافة الى "استعراض عضلات الصناعة الفرنسية" الى ترويج القطار السريع فى الخارج ومنافسة شركتى /هيتاشى/ اليابانية و/سيمنس/ الألمانية. يذكر أن سرعة قطار شرق أوروبا السريع تصل حاليا إلى 320 كيلومترا فى الساعة..من المتوقع أن تصل فى شهر يونيو القادم الى 350 كيلومترا..أما القطار الجديد خارق السرعة فلن يدخل الخدمة بأى حال قبل عام 2009.