استهدفت سلسلة هجمات 4 مساجد سنية في بغداداليوم الجمعة ما أدى إلى مقتل 4 أشخاص على الأقل وإصابة 50 بجروح، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية. وقالت المصادر إن 4 عبوات ناسفة استهدفت المصلين في مساجد الكبيسي في غرب بغداد، والشهيد يوسف ومالك الأشتر وكلاهما في شمال شرق بغداد، والرزاق في ناحية الراشدية شمال شرق بغداد. وبدأت قوات الأمن العراقية الدخول إلى ناحية "سليمان بيك" في محافظة صلاح الدين بعد خروج المسلحين منها وقال قائم مقام إن "قوات الأمن العراقية بدأت الدخول تدريجياً إلى ناحية "سليمان بيك" (150 كلم شمال بغداد) التي سيطر عليها مسلحون الأربعاء قبل أن يغادروها فجر الجمعة. وأضاف أن "انسحاب المسلحين جاء بجهود العشائر ومحافظ صلاح الدين (أحمد عبدالله عبد) الذين تمكنوا من إخماد الفتنة". وأشارإلى احتمال وجود سيارات ومنازل مفخخة في المنطقة، "لذا يستدعي هذا الأمرجهدا عسكريا خاصا قبل الانتشارفي الناحية" الواقعة على طريق رئيسي بين بغداد وإقليم كردستان. وأكدأحمدعزيزنائب رئيس المجلس البلدي لسليمان بيك أن المسلحين انسحبوا صباح اليوم بعد التوصل لاتفاق بين العشائروالحكومة المحلية". وكان الجيش العراقي أمهل المجموعات المسلحة المسيطرة على منطقة "سليمان بيك" 48 ساعة قبل بدء "تطهير" المنطقة، بحسب ما أفاد قائد القوات البرية وفرض الجيش حظرا للتجوال في مختلف مدن الأنبار وترافق هذا مع استنفار أمني مكثف. فيما قالت وكالة "أسوشيتد برس" إن 41 شخصاً قتلوا باشتباكات بين عناصرالشرطة ومسلحين في الموصل الخميس إن ما لا يقل عن 10 من رجال الشرطة و9 من المسلحين السنة قتلوا في هذه الاشتباكات. كما أعلن الفريق الركن مهدي الغراوي، قائد الشرطة الاتحادية في الموصل، أن قوات من الجيش والشرطة والتدخل السريع تمكنت من تحريرمركزللشرطة وقتل 31 مسلحاً، وتحرير 17 شرطياً في الاشتباكات المستمرة منذ الأربعاء بين القوات العراقية ومسلحين في الموصل. يذكر أن إصدار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قراراً باقتحام ساحات الاعتصام قد أعقبه تصادم مستمروارتفاع في أعداد القتلى، فمن الحويجة إلى سليمان بيك إلى الموصل وصولاً إلى الإعلان عن تشكيل جيوش في المحافظات للتصدي لقواته. وهدد المالكي بعد صمته وتوعد من سماهم بمشعلي الفتنة بحريق يطالهم في إشارة منه الى التصعيد رغم حاجة بلاده للتهدئة كما قال. وبمجرد تدخل قوات المالكي انتقلت الاشتباكات من الحويجة في كركوك حيث بدأت من ناحية سليمان بيك في محافظة صلاح الدين ومنها إلى الموصل التي سقط فيها العشرات بين قتيل وجريح. وتشن قوات رئيس الوزراء العراقي، معززة بالمدرعات والدبابات عملية أطلقت عليها تطهير ناحية سلمان بيك بعد أن سيطرالمسلحون على مبان حكومية داخلها وأسلحة ثقيلة والطريق المؤدية من بغداد إلى كردستان العراق. ودعا كبارعشائرالأنباركافة المحافظات العراقية إلى تشكيل جيوش للتصدي لجيش المالكي أو أي قرارات يصدرها لاقتحام المدن العراقية. وأكدت مصادر لقناة "العربية" أيضاً أن الشروع في تشكل جيش عشائركركوك بدأ فعلاً بل بدأت عملياته ضد أي مجموعات من قوات المالكي داخل أو على أسوار المحافظة. هذا وقال رئيس صحوة العراق الشيخ أحمد أبو ريشة إن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي هو من أشعل الفتنة الطائفية، وطالب المالكي بتسليم قتلة أبناء الحويجة والفلوجة والموصل إلى القضاء العادل واستبدال القيادات العسكرية من خارج المحافظات بأخرى من أبنائها لثبوت تورطهم في الدم العراقي.