اعلن رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ الخميس ان الشقيقين المتهمين بتنفيذ تفجيرات بوسطن كانا يخططان لشن هجوم في ساحة تايمز سكويربنيويورك. وصرح رئيس شرطة نيويورك راي كيلي ان الشقيقين كانا ينويان استخدام نوع من المتفجرات شبيه بالذي استعملاه في اعتداء بوسطن بالاضافة لخمس عبوات وقنابل يدوية الصنع كانت لا تزال معهما عند هروبهما على متن سيارة المرسيدس التي استوليا عليها. واضاف بلومبرغ ان هذه المعلومات جاءت من اعترافات ادلى بها لمكتب التحقيقات الفيدرالى جوهر تسارناييف، احد الشقيقين الذي يعالج في المستشفى من جروح اصيب بها في اشتباك مع قوات الامن الاميركية. وتابع ان الشقيقين المتهمين بتنفيذ الهجوم الذي استهدف ماراتون بوسطن في 15 ابريل وراح ضحيته ثلاثة اشخاص بينما اصيب 264 اخرون بجروح، كانا يعتزمان القدوم الى نيويورك وتفجير ما تبقى لديهما من متفجرات في ساحة تايمز سكوير. واشاركيلي الى ان جوهر (19 عاما) وشقيقه الاكبر تيمورلنك قررا "فجاة" التوجه الى نيويورك بينما كانا يهربان في سيارتهما بسرعة في شوارع بوسطن وعلى متنها ست قنابل على الاقل. الا ان المطاردة انتهت بمقتل شرطي واصابة ثان بجروح خطيرة بينما قتل تيمورلنك (26 عاما) في اشتباك مع الشرطة. وعثر على جوهر الذي اصيب بجروح بالغة وهو يختبئ داخل قارب في احدى ضواحي بوسطن الجمعة الماضي. الا ان الرئيس الجمهوري للجنة الاستخبارات التابعة لمجلس النواب استبعد هذه الفرضية قائلا انه من المرجح اكثر ان يكون الشقيقان قد خططا لشن هجوم اخر في بوسطن. وصرح مايك روجرز لشبكة سي ان ان "ليس واضحا بالنسبة لي انهما كانا سيفجران تلك العبوات ولو انها كانت بحوزتهما" مضيفا اعتقدانه من المنطقي انهما كانا يخططان لهجوم اخر في بوسطن وانهما يختبئان في نيويورك". وتابع روجرز ان جوهر الذي يعالج من اصابته بطلق ناري في الحنجرة ومنذ انذاره بضرورة التزام الصمت واستشارة محام "توقف عن التعاون مع السلطات" وسبق ان عززت شرطة نيويورك الاجراءات الامنية في ساحة تايمز سكوير منذ محاولة فاشلة في العام 2010 لتفجير سيارة مفخخة. وقال كيلي ان مخطط الشقيقين "فشل عندما ادركا ان السيارة التي استوليا عليها ليس فيها ما يكفي من الوقود واستغل السائق الفرصة ليهرب ويبلغ الشرطة". وعلى الفور بدات عملية مطاردة على نطاق واسع شارك فيها الاف عناصر الشرطة , ووجهت الى جوهر تهمة استخدام سلاح للدمار الشامل ويواجه امكان الحكم عليه بالاعدام في حال ادانته امام محكمة فدرالية. من جهتها، اتهمت والدة المتهمين زبيدة تسارناييفا السلطات الاميركية بقتل احد ولديها دون مبرر, معربة عن اسفها لانتقال العائلة للعيش في الولاياتالمتحدة في العام 2002. وقالت بتاثر "لقد قتل تيمورلنك بوحشية واريد ان اصرخ للعالم اجمع ماذا فعلتم؟ لقد كان على قيد الحياة". واضافت "اعرف امرا واحدا وهو ان ولداي لم يقوما بذلك"، مشددة على قناعتها بان نجليها لا علاقة لهما بتفجير بوسطن. وكان محققون اميركيون التقوا زبيدة مع زوجها في داغستان هذا الاسبوع ضمن زيارة نظمتها السفارة الاميركية والسلطات الروسية , وقال والد المتهمين انه يعتزم التوجه الى الولاياتالمتحدة الجمعة. وتدوراسئلة متزايدة بالولاياتالمتحدة حول ما اذا كانت السلطات الاميركية قد فاتتها اشارات مهمة خصوصا حول تيمورلنك كان من المفترض ان تثيرالشبهات حول الشقيقين قبل شن الهجوم.