يناقش القادة العرب خلال اجتماعاتهم فى القمة العربية التاسعة عشر فى الرياض عددا من الموضوعات والقضايا المهمة والحيوية على الساحات العربية والإقليمية والدولية أبرزها موضوع إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل وسبل تفعيل المبادرة العربية للسلام مع إسرائيل. وذكر مصدر دبلوماسى اليوم السبت أن قمة الرياض سوف تناقش اقتراح اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بإنشاء لجنة عربية لتفعيل المبادرة العربية برئاسة المملكة العربية السعودية تكون موازية فى عملها للجنة الرباعية الدولية. كما ستناقش إنشاء آلية عملية اخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل لإيجاد بدائل مناسبة يمكن للدول العربية التحرك فى إطارها فى حالة عدم إتخاذ المجتمع الدولى أية خطوات مناسبة لتنفيذ المبادرة العربية لإخلاء المنطقة من هذه الأسلحة وعدم تبنى آلية لتنفيذ القرارات الدولية بهذا الشأن ووضع تصورعربى لكيفية التعامل مع الموقف إذا أعلنت إسرائيل أنها دولة نووية. والتاكيد على ان هذه القمة ستناقش تنمية الإستخدامات السلمية للطاقة النووية فى الدول العربية وتكليف الهيئة العربية للطاقة الذرية بالإسراع فى وضع خطوات استراتيجية عربية خاصة بامتلاك العلوم والتقنيات النووية للأغراض السلمية حتى عام 2020. وكان مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية قد دعا إلى عقد اجتماع استثنائى لمجلس الجامعة على المستوى الوزارى يسبقه اجتماع للجنة من كبار المسئولين بالدول العربية لدراسة وتقييم الجهود العربية لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى. وأكد المجلس ضرورة أن تركز اللجنة على تقييم السياسة العربية التى اتبعتها خلال العقود الماضية فى ضوء المتغيرات الدولية وإعادة النظر فيها وجوانب النجاح وأسباب الفشل وتحديد ما إذا كانت هذه السياسة تصلح اليوم فى ظل الأوضاع الدولية القائمة وهل تستمر الدول العربية فى المطالبة بإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل فى الشرق الأوسط. وجيرا بالذكر ان هذه القمة ستناقش ايضا قرارا بشأن احتلال إيران للجزر العربية الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) يطالب إيران بترجمة ما تعلنه عن رغبتها فى تحسين العلاقات مع الدول العربية فى الحوار وإزالة التوتر إلى خطوات عملية وملموسة لحل النزاع حول الجزر الثلاث المحتلة بالطرق السلمية وفق الأعراف والمواثيق وقواعد القانون الدولى من خلال المفاوضات المباشرة الجادة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية من أجل بناء الثقة وتعزيز الأمن والاستقرار فى منطقة الخليج العربى.