تصاعد التوتر بين تايوان والولايات المتحدة بعد تصريحات أدلى بها مسؤول كبير في البيت الابيض عن مخاوف واشنطن من أن تكون خطة الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم فى تايبه لاجراء استفتاء قد تكون مقدمة لاعلان الاستقلال. وكان دينس وايلدر مدير الشؤون الاسيوية في مجلس الامن القومي الامريكي يرد على أسئلة لوسائل الاعلام في مؤتمر صحفي في البيت الابيض عندما قال ان تايوان ليست مؤهلة للانضمام للامم المتحدة. وصف المسؤول الامريكى خطة تايوان لاجراء استفتاء على عضوية الاممالمتحدة بأنها "مربكة" لان الجزيرة ليست دولة من الناحية الرسمية ولا يمكنها الحصول على عضوية المنظمة الدولية. وردت وزارة الخارجية التايوانية على تصريحات وايلدر قائلة ان وضع الجزيرة كدولة لا يمكن انكاره. وقالت الوزارة في بيان في ساعة متأخرة يوم الجمعة "تايوان دولة مستقلة ذات سيادة.. لا مراء في ذلك. ولن تغير تصريحات مسؤول في دولة أجنبية هذه الحقيقة." وبينما تعتبر واشنطن حليف رئيسي لتايوان وملتزمة بمساعدتها عسكريا الا أنها أصبحت مرتبطة على نحو متزايد مع بكين في أمور اقتصادية وأمنية وتقول ان الجزيرة تستفز الصين على نحو خطير بالسعي للحصول على عضوية الاممالمتحدة. وترى الصين أن تايوان الديمقراطية التي تتمتع بحكم ذاتي جزءا من أراضيها وليست دول مستقلة وحذرت من أنها قد تستخدم القوة لمنع أي خطوات نحو الاستقلال الرسمي. وكانت الاممالمتحدة التي طردت تايوان في عام 1971 لصالح بكين بموجب سياسة "صين واحدة" رفضت أحدث طلب تقدمت به الجزيرة في الشهر الماضي. ولا توجد أي فرصة لتايوان من الناحية الفعلية حيث أن الصين من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن التي تتمتع بحق النقض ( الفيتو).