وصف الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الأحد عملية اختطاف 23 مواطنا كوريا جنوبيا على يد حركة طالبان مؤخرا بأنه عمل مخزي ولا يتفق مع تعاليم الدين الإسلامي خاصة أن عددا من النساء بينهم. وفي هذه الأثناء أكدت الشرطة الأفغانية عدم إحراز أي تقدم على صعيد المفاوضات التي يجريها شيوخ القبائل مع حركة طالبان لتأمين إطلاق سراح المختطفين. وكانت حركة طالبان قد حذرت في وقت سابق الأحد على لسان المتحدث باسمها قاري يوسف أحمدي من أن صبرها بدأ ينفذ إزاء عدم تلبية مطالبها بإفراج الحكومة الأفغانية عن عدد من سجنائها مقابل إطلاق سراح الرهائن الكوريين الجنوبيين. وأضاف قاري أن الحركة أعدت قائمة تضم 23 من سجنائها وقدمتها للحكومة لتبادلهما مع الرهائن الكوريين وما زالت في إنتظار رد الحكومة. وكانت حركة طالبان الأفغانية قد أعلنت مسئوليتها عن اختطاف 23 كوريا جنوبيا يوم الخميس 19 يوليو الجاري بينهم 18 سيدة بعدما استوقفت الحافلة التي كانت تقلهم على الطريق السريع الرئيسي في إقليم غازني جنوبكابول. وحددت الحركة على مدار الأيام الماضية سلسلة من المهلات الزمنية للحكومة الأفغانية لكي توافق على الإفراج عن سجناء تابعين لها مهددة بقتل مجموعة الرهائن في حالة عدم الاستجابة لمطالبها لكنها لم تقتل سوى قائد المجموعة يوم الأربعاء الماضي 25 يوليو.