أكد باحثون إيطاليون أن غسل الأيدي بالماء والصابون فقط وسيلة بسيطة وفعالة لمنع انتشار الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي ابتداء من الفيروسات اليومية الضعيفة وحتى الأنواع الوبائية المهلكة. وقال الباحثون إن الحفاظ على الأيدي نظيفة أمر مهم من أجل حماية الأطفال والحد من احتمالات قيامهم بنقل فيروسات إلى أفراد آخرين بالعائلة. وأوضحت مؤسسة "كوشرين كولابوريشن" الدولية لتقييم الأبحاث الطبية بروما أن نتائج 51 دراسة إكلينيكية أثبتت مزايا غسل الأيدي في الحد من انتقال الفيروسات. وأضاف الباحثون أن انتشار فيروسات الجهاز التنفسي يمكن منعها عبر إجراءات صحية حول الأطفال الصغار،من أهمها غسل الأيدي، الأمر الذي يحد من انتقال الفيروسات من الأطفال إلى أفراد آخرين بالعائلة. هذا وتتسبب فيروسات الجهاز التنفسي عادة في أمراض غير خطيرة لكنها يمكن أن تتسبب في تفشي أوبئة. ويصاب ما بين 10 % و15 % من الأشخاص في كل أنحاء العالم بالإنفلونزا سنويا، وهو رقم يرتفع خلال تفشي الأوبئة، حيث يتفق الخبراء على أن العالم قد يشهد وباءا عالميا للإنفلونزا. يذكر أن مثل هذه الأوبئة حدثت في القرن الماضي من بينها وباء "الانفلونزا الإسبانية" في 1918 والتي لقي فيها نحو 100 مليون شخص حتفهم. وهناك اوبئة أخرى أقل فتكا حدثت في الفترة بين 1957 - 1958 وفي عام 1968. ولم يحدد الباحثون أي نوع من الأوبئة قد يتفشى، إلا أن فيروس إنفلونزا الطيور من سلالة "اتش5 ان1" الذي يصيب حاليا أسراب الطيور عبر آسيا وإفريقيا وأجزاء من أوروبا هو المشتبه به الرئيسي. وقد أودى هذا الفيروس بحياة 202 شخص من بين 331 شخصا اصيبوا به على مستوى العالم، وفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية.