فاز رئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي في اقتراع حاسم على الثقة في حكومته أمس الأربعاء بعد أن حصلت حكومة يسار الوسط التي يقودها على 162 صوتا في مجلس الشيوخ بفارق صوتين فقط عن الأغلبية المطلوبة. وتواجه الحكومة تصويتا مماثلا للاقتراع على الثقة غدا الجمعة في مجلس النواب حيث تتمتع فيه بأغلبية مريحة. وكان الرئيس الايطالي جورجيو نابوليتانو قد رفض الاستقالة التي تقدم بها برودي الأسبوع الماضي بعد فشل حكومته في اقتراع بالثقة في مجلس النواب بسبب سياستها الخارجية. وتثير قضايا مثل توسيع القاعدة الأمريكية في فيسنزا شمالا وتمديد مهمة الجنود الإيطاليين في قوة إرساء السلام في أفغانستان (ايساف). ورغم ان نتيجة التصويت في مجلس الشيوخ تعد انتصارا سياسيا لبرودي ، يؤكد المحللون أن حكومته تواجه مستقبلا غير مستقر بسبب الأغلبية الهزيلة التي تؤيده في هذا المجلس. وقل وزير العدل كليمنت ماستيلا "ان الحكومة مثل برج بيتزا المائل يميل ولكنه لا يسقط". من جانبه، قال سيلفيو بيرلسكوني زعيم المعارضة ورئيس الحكومة الايطالية السابق مساء الثلاثاء "إذا تمكن (برودي) من اجتياز العقبة وليس من المؤكد أن ينجح، فإنه لن يكون بإمكانه البقاء طويلا في السلطة. وتولى برودي الذي كان رئيسا للمفوضية الأوروبية منصبة رسميا في 17 مايو 2006 على رأس ائتلاف لتيار يسار الوسط يتراوح بين الشيوعيين والمسيحيين الديمقراطيين بعد تغلبه بهامش ضئيل على بيرلسكوني في الانتخابات العامة التي جرت في ابريل وهو أقل فارق في ايطاليا الحديث.