سيطرمقاتلون معارضون الجمعة على حاجز عسكري في بلدة بجنوب سوريا قريبة من الحدود الأردنية، في حين تتواصل أعمال العنف على أطراف دمشق وفي محيطها، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بريد الكتروني مساء الجمعة أن مقاتلين معارضين قد سيطروا على حاجز "أم المياذن" العسكري في بلدة أم المياذن في ريف درعا الجنوبية والقريبة من الطريق السريع الدولي بين دمشق ودرعا، وذلك إثر اشتباكات أودت بمقاتلين اثنين. وقالت "الهيئة العامة للثورة السورية" إن المقاتلين قد سيطروا على الحاجز "بالكامل بعد انسحاب ما تبقى من عناصره الى المنطقة الحرة على الحدود السورية الأردنية". وبحسب المصدر ذاته يحقق مقاتلو المعارضة في الفترة الماضية تقدما واسعا على الأرض في محافظة درعا الحدودية مع الأردن، تمكنوا خلاله من السيطرة على شريط حدودي بطول 25 كيلومترا ويمتد من الحدود الأردنية حتى الجولان السوري. كما باتت مدينة درعا "شبه معزولة" عن دمشق بعد قطع المقاتلين عددا من الطرق الواصلة بينهما. هذا وتشهد دمشق، المدينة شديدة التحصين ونقطة ارتكاز النظام، تصاعدا في أعمال العنف على أطرافها حيث توجد جيوب للمقاتلين المعارضين، ويتكرر سقوط الهاون على وسطها. كما تحاول القوات النظامية السيطرة على معاقل للمقاتلين المعارضين في محيط العاصمة يتخذونها قواعد خلفية لهجماتهم، ومنها مدينة داريا الجنوبية الغربية التي يحاول النظام فرض سيطرته الكاملة عليها حيث شهدت المدينة الجمعة اشتباكات عنيفة، بحسب ما أفاد المرصد. وفي محافظة حلب الشمالية , تدور اشتباكات بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية في الجزء الشرقي من حي الشيخ مقصود الشمالى، بحسب ما أفاد المرصد. وفي محيط حلب، قال المرصد إن اشتباكات تدور في قرية عزيزة المجاورة لمطار حلب الدولي، والتي تشهد منذ ثلاثة أيام معارك عنيفة أدت الى مقتل أكثرمن عشرين شخصا.