اكدت سحر الشربينى منسق عام يوم اليتيم ان الوعى المجتمعى برعايا اليتامى قد زاد بشكل كبير كما سارعت عدد كبير من الجمعيات الخيرية ورجال الاعمال والمؤسسات فى المشاركة بيوم اليتيم لتقديم الدعم المادى والمعنوى لليتامى فى عيدهم السنوى والذى يوافق الجمعة الاولى من شهر ابريل كل عام. وذكرت ان وزارة الاوقاف ستكرم اليوم الف يتيم من حفظة القرآن الكريم فى حفل مخصص لذلك كما ستقيم وزارة التربية والتعليم حفل مماثل لتكريم الف يتيم من المفوقين دراسيا وسيتم اليوم كتقليد سنوى ايضا حفل زفاف جماعى للشباب اليتامى من الجنسين . واضافت سحر الشربينى فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر صباح الجمعة ضم ايضا فضيلة الشيخ علوى امين استاذ الفقه بجامعة الازهر ان اليوم سيشهد احتفالا ب15 الف يتيم فى محافظتى القاهرة والجيزة فقط من خلال الجمعيات الاهلية والنوادى الاجتماعية وتم حجز قاعات فى بعض المطاعم من رجال اعمال لتكريم اليتامى وتقديم وجبات ساخنة لهم وسط احتفال جماعى. واكدت ان هناك تقدم فى التعاون مع كل وزارات الدولة ومؤسساتها للعنابة باليتيم بما فيها الازهر الشريف ودار الافتاء وخاصة اخذ الرأى الشرعى فى عملية التبنى والتى لاقت صعوبة كبيرة فى السنوات السابقة بسبب رفض الدين للانتساب الى الاب المتبنى وخاصة للاطفال مجهولى النسب. واوضحت ان المشكلة التى كانت تحدث بعد كبر الطفل المتبنى وكيفية تعامله مع السيدة التى ربته وهو ليس من محارمها الذين يحددهم الدين فتم وضع حل عملى بمحاولة السيدة المتبنية ارضاع الطفل عن طريق تنشيط الغدد اللبنية الموجودة بشكل طبيعى فى صدرها بتناول بعض الهرمونات الغير ضارة والتى تمكنها من ادرار اللبن الطبيعى فى صدرها وارضاع المتبنى خمس رضعات مشبعات تجعله ابنها بالرضاعة ومحرما عليها كما تكون الابنة المتبناة محرمة على الزوج بصفته والدها بالرضاعة. وفى حديث الشيخ علوى امين اكد ان حماية اليتيم ورعايته مسئولية المجتمع كله اذا تخلت عنه اسرته من اعمام او اخوال واشار الى صورة التبنى عن بعد والتى تتيح الانفاق على طفل يتيم وهو مقيم فى احدى دور الرعاية بدفع نفقة شهرية تكون مخصصة باسمه للانفاق على معيشته من اطعام وملابس وتعليم وصحة . واوضح ان اليتيم انواع منهم يتيم الوالدين او احدهما ولكن معروف النسب ومنهم الطفل مجهول النسب او مايعرفوا باللقطاء وهم يتامى بحكم الواقع بالرغم من وجود الابوين . واشار الى انه اطفال الشوارع تعتبر النوع الثالث من اليتامى لانهم فقدوا رعاية ابائهم وهم احياء وتعرضوا لنفس حرمان اليتامى فيجب على الجمعيات الاهلية الخاصة برعاية اليتيم ان تتبنى رعايتهم ايضا لانهم يعتبروا قنبلة موقوتة تهدد المجتمع. واكد فضيلة الشيخ علوى امين ان الاسلام حرم التبنى بالنسب للمحافظة على الانساب الحقيقية للبشر وعدم اختلاط الانساب بشكل وهمى ولكنه يشجع التبنى والرعاية بدون نسب فالطفل المتبنى بالرعاية لايحق له ارث والده بالتبنى لان ذلك يحرم الورثة الشرعيين من حقوقهم التى تقرها لهم صلة الدم بحكم الانتساب للعائلة الا انه يجيز ان يخصص لليتيم جزء من مال لرعايته. واشار الى ان خاتم الانبياء محمد "صلى الله عليه وسلم" تربى يتيما واوصى باليتامى وقال" انا وكافل اليتيم فى الجنة" واشار بالسبابة والوسطى من اصابعه الشريفة كناية عن قرب مكانة راعى اليتيم له يوم القيامة كما اشار بحديث صحيح آخر الى ان كل من ربت على راس يتيم له حسنة بكل شعرة فى راسه والله يضاعف لمن يشاء .