وصل وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس إلي لندن امس الاحد حيث اجرى محادثات مع كبار المسؤولين البريطانيين الذين اشرفوا على تطبيق خطتهم بسحب عدد من جنودهم في العراق. والتقى جيتس رئيس الحكومة البريطانية توني بلير ووزير الدفاع ديس براون واكد مع الاخير على اهمية العلاقات الامنية بين البلدين دون ان يعطي تفاصيل اضافية عن محادثاته. وقال جيتس للصحفيين وهو في طريقه الى لندن: "اولويتي الاولى هي ضمان الحفاظ على المكاسب التي حققناها في افغانستان ثم التحدث بعد ذلك عن سبيل المضي قدما في العراق." من جهتها، اشارت بريطانيا وهي اقرب حليف للولايات المتحدة في حرب العراق انها تدعم استراتيجية بوش الجديدة في العراق، الا انها قالت انها لا تعتزم زيادة قواتها التي تضم اكثر من 7 آلاف جندي في العراق والتي تتمركز في المناطق الجنوبية ذات الاغلبية الشيعية. وفي ما يتعلق بافغانستان، حيث تشكل القوات البريطانية والامريكية جزءا من قوة يقودها حلف شمال الاطلسي، عبر جيتس عن قلقه يوم الجمعة بشأن الموقف من النزاع الدائر بين قوات الناتو وحركة طالبان. وقال جيتس انه سيزور البلاد خلال الايام القليلة المقبلة بحثا عن سبل لتعزيز حكومة الرئيس حامد كرزاي. وكان العام الماضي اكثر الاعوام دموية في افغانستان منذ ان تمت الاطاحة بطالبان في عام 2001 في اعقاب هجمات 11 سبتمبر/ ايلول. الا ان حركة طالبان عادت الى القتال بوتيرة عالية منذ فترة، وقال مسؤول امريكي بارز انه "على الرغم من الانتكاسات التي تعرضت اليها طالبان في عام 2006. الا ان هناك مستوى اعلى من النشاط ومستوى اعلى من العنف وهم يريدون ان يجربوا ويبنوا على ذلك. ونحن نريد ان نمنعهم من ان يفعلوا ذلك." وللولايات المتحدة نحو 20 الف جندي في افغانستان ولبريطانيا نحو خمسة الاف