قررت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار حسن فريد, تأجيل محاكمة 213 متهما من أخطر عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي, إلى جلسة 3 يناير المقبل, في قضية اتهامهم بارتكاب أكثر من 54 جريمة إرهابية تضمنت اغتيالات لضباط شرطة ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم, وتفجيرات طالت منشآت أمنية بعدد من المحافظات في مقدمتها مباني مديريات أمن القاهرة والدقهلية وجنوب سيناء. وجاء قرار التأجيل لاستكمال الاستماع إلى شهود الإثبات ومناقشتهم وكان النائب العام الراحل المستشار هشام بركات قد أحال المتهمين للمحاكمة الجنائية, في ختام التحقيقات التي باشرتها معهم نيابة أمن الدولة العليا. وأظهرت تحقيقات النيابة أن المتهمين تلقوا تدريبا عسكرية بمعسكرات كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية) وأن زعيم التنظيم (المتهم الأول توفيق محمد فريج زياده) تواصل مع قيادات تنظيم القاعدة, فضلا عن تخطيطهم لاستهداف السفن العابرة للمجرى الملاحي لقناة السويس خاصة السفن التابعة للولايات المتحدةالأمريكية. وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين ارتكابهم لجرائم تأسيس وتولي قيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية, تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها, والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي, والتخابر مع منظمة أجنبية متمثلة في حركة حماس, وتخريب منشآت الدولة, والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه, وإحراز الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات. وأكدت التحقيقات أن الرئيس الأسبق محمد مرسي (وقت توليه للحكم) كان على اتصال بقيادات تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي, واتفقوا على امتناع التنظيم عن ارتكاب أي أعمال عدائية طيلة مدة حكمه للبلاد.. كما أوفد الرئيس الأسبق الإرهابيين محمد الظواهري وأحمد عشوش إلى سيناء للقاء أعضاء الجماعات التكفيرية المختبئة بها, لتهدئتهم وإيقاف عملياتهم العدائية مقابل التعهد بإصدار عفو رئاسي عن جميع المتهمين التابعين لهم, ومحاولته (مرسي) التدخل لعرقلة التحقيقات القضائية التي تجريها سلطات التحقيق معهم.