دان حزب الله اللبناني، الجمعة، دعوة أطلقها الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بإدراج اسمه على القوائم السوداء للمنظمات الإرهابية بعد هجوم بالقنابل على سائحين إسرائيليين في بلغاريا العام الماضي. ويرفض الاتحاد الأوروبي حتى الآن ضغوطا أميركية وإسرائيلية لإدراج الحزب على القائمة السوداء، لكن يرجح أن تتعالى أصوات هذه المطالب بعد أن دانت محكمة في قبرص، الخميس، عضوا في الحزب بالتآمر على مصالح إسرائيلية في الجزيرة. وقال أوباما إن مقتل خمسة سائحين إسرائيليين في يوليو بهجوم ألقت الحكومة البلغارية باللوم فيه على حزب الله وتخزين الجماعة للسلاح ودعمها للرئيس السوري بشار الأسد كلها مسوغات لاتخاذ موقف ضده. وأوضح حزب الله أن الاتهامات ضده جزء من "حملة إسرائيلية لتشويه السمعة"، بينما قاوم الاتحاد الأوروبي ضغوطا حتى يحذو حذو واشنطن وقال إن هذه الخطوة قد تقوض استقرار الحكومة الهشة في لبنان، ما يضيف إلى انعدام الاستقرار في المنطقة. وأضاف أن تصريحات أوباما التي أدلى بها خلال زيارته لإسرائيل أظهرت اهتمام الولاياتالمتحدة فقط ب"إرضاء إسرائيل". وكانت المفوضية الأوروبية، قد ذكرت قبل عامين إنها لا تملك دليلا كافيا لاتخاذ قرار بشأن حزب الله. وخاض حزب الله حربا استمرت 34 يوما ضد إسرائيل في عام 2006، وقتلت إسرائيل أثناء هذه الحرب 1200 شخص في لبنان معظمهم من المدنيين وفقا للأمم المتحدة، بينما قتل حزب الله 160 إسرائيليا معظمهم من الجنود داخل الأراضي اللبنانية.