سماعات المحمول أكثر أمنا

أكدت نتائج المرحلة الأولي من الدراسات التي يجريها فريق بحثي مصري بجامعة القاهرة من كليتي العلوم والهندسة والمركز القومي للبحوث حول‏'‏ تأثير الإشعاع الصادر من التليفون المحمول علي النشاط الكهربائي للدماغ والاتصال العصبي والسلوك في حيوانات التجارب‏'‏ ظهور نتائج سلبية لتأثير إشعاع التردد الكهرومغناطيسي المستخدم في التجارب‏,‏ وكان ضمن تلك النتائج السلبية ماهو متعلق بعدد من وظائف المخ‏,‏ منها الذاكرة ومن ثم القدرة علي التعلم‏,‏ والسلوك والجهاز الدوري والهرموني وعملية التنفس والحالة المزاجية‏'‏ النفسية‏'‏ العامة‏.‏ وقالت النتائج إن التعرض للإشعاع الكهرومغناطيسي الصادر من التليفون المحمول يمثل نوعا من أنواع الضغوط التي تزداد بازدياد فترة التعرض للإشعاع‏.‏
وتوصي نتائج المرحلة الأولي من المشروع الذي ترأسه الدكتورة نوال عبد الحي أستاذ فسيولوجيا الجهاز العصبي بكلية العلوم بتوخي الحذر من الإسراف في التعرض لمثل هذه الإشعاعات المنبعثة من التليفون المحمول‏,‏ وخاصة الأطفال‏,‏ وأن استخدام السماعة السلكية أو اللاسلكية يعتبر أكثر أمنا‏,‏ وضرورة مواصلة البحوث الأكثر تخصصية‏,‏ خاصة فيما يتعلق بوظائف المخ الأكثر تأثرا للوصول إلي استخدام أكثر أمنا لهذا الجهاز الحيوي‏,‏ مع الازدياد المطرد له من قبل جميع الأعمار‏,‏ حيث يبلغ عدد مستخدميه حول العالم نحو‏1.5‏ مليار شخص‏.‏
ويوضح الدكتور نصر رضوان أن هذا المشروع بدأ عام‏2005‏ وانتهت مرحلته الأولي هذا العام‏,‏ وتستمر المرحلة الثانية حتي عام‏2009,‏ وأن من أهم أسباب نجاح هذا العمل هو التعاون العلمي بين عدد من التخصصات الدقيقة والنادرة من العلماء والباحثين بجامعة القاهرة‏,‏ حيث يضم علماء من تخصصات فسيولوجيا الجهاز العصبي ومتخصصين في الهندسة الالكترونية والاتصالات من كلية الهندسة‏,‏ ومعهد الالكترونيات من المركز القومي للبحوث‏,‏ وتخصص الهستوباثولوجي والبيولوجيا الجزيئية من كلية العلوم و تحليل الإشارات الكهربائية عن طريق الحاسب الآلي أيضا من قسم الفيزياء الحيوية بكلية العلوم‏.‏
وأضاف الدكتور نصر رضوان أن ما تم نشره من بحوث عالمية عديدة خلال العقدين الماضيين‏'‏ تشمل الإنسان وحيوانات التجارب‏'‏ ترصد العديد من الآثار السلبية التي تصيب الإنسان من جراء استخدامه المتكرر للتليفون المحمول‏,‏ مثل الصداع والتشويش في الذاكرة ونقص في القدرة علي التركيز‏,‏ واضطراب في نظام النوم الطبيعي‏,‏ وفقدان للشهية ونقص في الشهوة الجنسية‏.‏ أما النتائج التي تم التوصل إليها من دراسات وبحوث علي حيوانات التجارب‏,‏ فقد أظهرت حدوث تغيرات سلوكية وعصبية شملت بعض تركيبات الخلية العصبية في المخ مثل الحمض النووي‏DNA,‏ و أخري وظيفية مثل حركة أيون الكالسيوم من وإلي الخلية وبعض الإنزيمات المرتبطة بالموصلات العصبية مثل الاسيتيل كولين استيريز‏.‏