وصف الثلاثاء الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر قرار الحكومة العراقية بتأجيل انتخابات مجالس المحافظات في مدينتي الموصل والأنبار بأنه "أمر لا يجوز" محذرا من أن "تهميش السنة كارثة لا تغتفر". وقال إن تأجيل الانتخابات يعني إقصاء للسنة واصفا هذا بالظلم.. وأنه تأسيس للطاغوت والديكتاتورية. وصرح مقتدى الصدر بأنه عندما يكون أمر إلغاء الانتخابات وتأجيلها بيد رئيس الحكومة نوري المالكي أو القائد العام للقوات المسلحة فإن ذلك يعتبر تكريس للديكتاتورية بما لا يقبل الشك. وأضاف أن التيار الصدر سيقوم بمناقشة الانسحاب من حكومة نورى المالكى لإن البقاء فيها يعتبر إعانة على الإثم والعدوان, على حد قوله . وكانت الحكومة العراقية قد قررت في وقت سابق الثلاثاء تأجيل انتخابات مجالس المحافظات التي كان من المقرر إجراؤها في العشرين من شهر أبريل المقبل لمدة ستة أشهر بسبب أوضاع الأمن في البلاد. وذكر تليفزيون العراقية الرسمي أن مجلس الوزراء عقد الثلاثاء جلسة اعتيادية غاب عنها وزراء قائمة العراقية بزعامة إياد علاوي والتحالف الكردستاني وتقرر خلالها تأجيل انتخابات مجالس المحافظات لمدة 6 أشهر بناء على قرار القائد العام للقوات المسلحة بسبب ظروف الأمن ولمنع عودة تنظيم القاعدة الإرهابي. وفي وقت لاحق, قال التليفزيون العراقي الرسمي أن تأجيل انتخابات مجالس المحافظات سيكون فقط في محافظتي الأنبار - التى تسكنها أغلبية سنية - والموصل - التى تسكنها أغلبية كردية - لمدة 6 أشهر وأنها ستجرى في موعدها المحدد في شهر أبريل المقبل في المحافظات الأخرى.