يخفي عبد السلام أجزاء اللاقط الهوائي للإرسال التليفزيوني ''الدش'' عبر الأقمار الصناعية الذي يرتفع لمسافة 6 اقدام على شاحنة سوزوكي مخبأة ثم يسلم ويركب الوحدة لحساب زبون متعطش لمعرفة الأخبار في باكستان في ظل إعلان حالة الطوارئ نظير مبلغ كبير بالطبع. وبناء على أوامر الحكومة تم إيقاف بث قنوات التلفزيون الخاصة والاجنبية السبت الماضي بعد أن أمر الرئيس برويز مشرف بفرض حالة الطوارئ. وقد دفع هذا المدنيين للاعتماد على الصحف والانترنت وأشخاص مثل عبد السلام الذي اضطر للعمل بشكل سري رغم انه تاجر يحمل ترخيصا لمزاولة تجارته.وقبل إغلاق المحطات كان بمقدور المشاهدين متابعة نحو 20 قناة إخبارية محلية ودولية من خلال شبكة الفضائيات التي تنمو بسرعة. لكن منذ اعلان الطوارئ صار التلفزيون الحكومي الوحيد المتاح. وهرع الباكستانيون للبحث عن مصادر جديدة للأخبار ومنذ يوم السبت الماضي زادت أسعار الأطباق اللاقطة بنسبة مئة في المئة ووصل سعر الطبق 8000 روبية (130 دولارا).