نقل التلفزيون الإيراني عن رئيس البلاد حسن روحاني قوله يوم الخميس إن على المنتجين الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) العمل مع بعضهم البعض لضمان تنفيذ إتفاق تم التوصل إليه الشهر الماضي بهدف تحقيق استقرار سوق النفط. وتعافى النفط من المستويات المتدنية التي سجلها هذا الأسبوع وحوم فوق 50 دولارا للبرميل يوم الخميس قبيل اجتماع سيعقد في فيينا يوم السبت بين أوبك والمنتجين المستقلين وقد يتمخض عنه إتفاق بشأن تخفيض أكبر للإنتاج. وقال روحاني إن طهران تؤيد الإجراءات التي تهدف إلى تحقيق استقرار السوق والتي قد تؤدي إلى زيادة أسعار الخام. وبحسب التلفزيون الإيراني قال روحاني خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو إن "التعاون الوثيق بين الدول الأعضاء وغير الأعضاء في أوبك مهم لتحقيق استقرار أسعار النفط وزيادتها. هذا سيمهد الطريق أمام تطبيق الإتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال الاجتماعات التي جرت في الجزائر وفيينا هذا العام". ووافقت أوبك الشهر الماضي في فيينا على تقليص إنتاجها بنحو 1.2 مليون برميل يوميا اعتبارا من يناير (كانون الثاني) 2017 وهو إجراء عزز أسعار النفط. وأُعفيت إيران من التخفيض وسُمح لها بزيادة إنتاجها قليلا عن المستويات التي جرى تسجيلها في أكتوبر (تشرين الأول) وهو نصر لطهران التي لطالما كانت تدفع بحاجتها لاستعادة الحصة السوقية التي فقدتها خلال الفترة التي كانت تخضع فيها لعقوبات غربية. وجرى رفع العقوبات في يناير (كانون الثاني) بموجب إتفاق نووي تم التوصل إليه في عام 2015 مع ست قوى كبرى بهدف تقييد برنامج طهران النووي. وسيبحث منتجو النفط في فيينا ما إذا كان المنتجون المستقلون سيخفضوا إنتاجهم لتقليص تخمة المعروض من الخام في الأسواق العالمية والتي ضغطت على الأسعار على مدار أكثر من عامين. ومن المتوقع أن يسهم المستقلون في تقليص الإنتاج بواقع 600 ألف برميل يوميا ضمن إتفاق أوسع نطاقا. ولمحت روسيا غير العضوة في أوبك إلى أنها مستعدة لتقليص الإنتاج بواقع 300 ألف برميل يوميا. وقال وزير النفط الفنزويلي إيولوخيو ديل بينو يوم الأربعاء إن أوبك تهدف إلى سعر معقول للنفط ولكن ليس أعلى من اللازم.