ذكر حزب البناء والتنمية أن الدعوة إلى اللجان الشعبية لا ينبغى أن ينفرد بها حزب ولهذا فإنه يدعو جميع الأحزاب السياسية للتشاور حول كيفية تفعيل هذه الفكرة. وأكد الحزب في بيان له اليوم الأحد أنه يرى أن هذه الفكرة بديلة عن دعوة الجيش للنزول إلى الشارع، لأنه يرى أن هناك محاولات لجر الجيش لذلك ثم الاصطدام به لتكرار السيناريو الليبى والسورى، وهو مالا يرجوه للقوات المسلحة وللثورة العظيمة، وفقا لرأي الحزب. وأوضح البناء والتنمية - الذراع السياسى للجماعة الإسلامية - أن الدعوة إلى تشكيل اللجان الشعبية جاءت لحماية الأمن فى حالة حدوث انهيار أمنى، معتبرا أن هذه الدعوة واجبة على القوى السياسية كافة فى إطار نصحها للمجتمع ومراعاة لمصالح الوطن. ورأى الحزب أن الدعوة لابد وأن تعمل فى إطار القانون بعد إقرار مجلس الشورى لها، وأن تضمن اللجان مشاركة من جميع أطياف الشعب المصرى وألا تقتصر على فصيل دون غيره، وأن توضع لها الضوابط التى تكفل قيامها بدورها فى مساعدة الشرطة دون أي تجاوزات. من جانبه أعلن الشيخ خالد إبراهيم ، القيادى بالجماعة الإسلامية ونائب رئيس حزب البناء والتنمية بأسوان بأن الجماعة اعلنت عن مبادرة جديدة لمعاونة الأجهزة الامنية فى تحقيق الإستقرار الأمنى داخل المحافظة وحل النزاعات الامنية التى تحدث بالمحافظة . وأوضح أن المبادرة قائمة على التنسيق والتعاون الكامل مع اجهزة الشرطة لحفظ الامن وضمان عودة هيبة رجال الشرطة للشارع ، مشيرا إلى ان اللجان الشعبية ستكون بمثابة مجالس عرفية لحل كثير من المشكلات داخل المجتمع وأنه لن يكون فى عملها تعارض أو تداخل مع مهام الشرطة أو بديلا عنه أو تدخل فى شئون المواطن أو حرياته الشخصية بقدر ما تهدف إلى الحفاظ على أمن وإستقرار المواطن والمجتمع ومواجهة البلطجية والتظاهرات غير السلمية.