أكدت تجارب ألمانية على فئران مصابة بأنفلونزا الطيور بأن الأسبرين له القدرة على القضاء على فيروسH5N1 رغم تغير صيغه البيولوجية. العلماء الألمان يأملون بالتوصل إلى صيغة دوائية نهائية لمقاومة هذا الوباء . ويعتبر أنفلونزا الطيور"Influenza A viruses" مرضا معديا، سببه فيروسات الأنفلونزا"A" وقد اكتشف أول مرة في إيطاليا قبل أكثر من 100 سنة، حيث كان يعرف بطاعون الطيور. ومن أخطر أنواعه H5N1 وهو يصيب عادة الطيور سواء الداجنة منها أو البرية، كما يمكن أن يصيب أنواعا أخرى من الحيوانات كالخنازير. وتعتبر صيغة هذا الفيروس البيولوجية قابلة للتحول، مما يجعل عملية التطعيم ضده في أغلب الأحيان غير مجدية.
وفي اختبار هو الأول من نوعه قامت مجموعة من الأطباء البيطريين الألمان، يترأسها ستيفان لودفيش من جامعة مونستر الألمانية بحقن فئران مصابة بفيروس H5N1 بكمية من الأسبرين، فكانت النتيجة أن ثلث عينة الاختبار استجابت لمفعول الأسبرين، وقاومت الفيروس. كما أنه تجرى حالياً تجارب مماثلة على الإنسان بتعاون مع شركة" أكتيفيروا Activaero" التي تنتج الأسبرين في ألمانيا، بغية اختبار مفعول الأسبرين في القضاء على فيروس الأنفلونزا عند الإنسان، كما أوضح لودفيش.
وفي حال نجاح هذه التجارب فإن ذلك "سيساعد على القضاء على فيروس أنفلونزا الطيور وأن توفر الأسبرين بشكل كبير في الأسواق سيجعله في متناول الجميع"، كما قال لودفيش. وأضاف أيضا بأن الأسبرين يقاوم جميع الجراثيم على اختلاف صيغها البيولوجية وله أضرار جانبية محدودة، في حين أن "تامي فلوا وغيلينزا" وهي أدوية مخصصة لمحاربة فيروس أنفلونزا الطيور تتفاعلان فقط مع الفيروس في تركيبته العادية، مما يجعلها غير فاعلة في حال تغير الصيغة الأولية للفيروس H5N1، كما بيّن لودفيش.