تصاعدت حالة من الغضب الذى يسيطر على نادى الاتحاد السكندرى بعد الهزيمة الثقيلة التى تلقاها الفريق الكروى الأول أمام ضيفه بتروجت، برباعية نظيفة، ورفض عدد كبير من اللاعبين حضور الاجتماع الذى دعا إليه عفت السادات، رئيس النادى، أمس، مع الجهاز الفنى واللاعبين. كما فشل إدارى الفريق فى الوصول إلى عدد من اللاعبين بعد إغلاق هواتفهم المحمولة، للهروب من الصدام مع رئيس النادى، فضلاً عن اعتراضهم على تصريحاته بخصم 100 ألف جنيه من مستحقات كل لاعب. وذكرت صحيفة المصرى اليوم أن عدد من لاعبى الفريق هدد بالانقطاع عن التدريبات خلال الفترة المقبلة، وتقديم شكوى رسمية ضد رئيس النادى، خاصة أن لائحة الفريق لا تنص على خصم 100 ألف جنيه من مستحقات كل لاعب فى حال الهزيمة. وذلك فى الوقت الذى كشف فيه مصدر عن استغلال رئيس النادى خروج اللاعبين من المعسكر ليلة المباراة، فضلاً عن الهزيمة لتوقيع عقوبات قاسية على اللاعبين، والهروب من سداد المستحقات المالية المتأخرة. وفى نفس السياق ، واصلت جماهير النادى غضبها من الإدارة، وطالبت أحمد سارى، المدير الفنى، بتقديم المستندات التى تؤكد تورط بعض الأشخاص فى عمولات وسمسرة فى عقود اللاعبين، وفقاً لما أشار إليه فى حديثه لإحدى الفضائيات، وتقديم المستندات فى شكوى إلى النائب العام لفضح التجاوزات داخل النادى. وجددت رابطة «جرين ماجيك» تمسكها باستمرار الجهاز الفنى بقيادة أحمد سارى، ودعت لتنظيم وقفة احتجاجية، الجمعة للمطالبة برحيل مجلس الإدارة بالكامل. و من جانبه، رفض سمير عبدالحميد، نائب الرئيس، قرار «السادات» بإقالة «سارى»، مشيراً إلى أن هذا القرار مرفوض جملة وتفصيلا. وقال: «ما وصل إليه الفريق فى الوقت الراهن هو نتيجة طبيعية للأزمات التى يمر بها النادى، مؤخراً، فضلاً عن تدنى مستوى اللاعبين».