دفعت مشتريات مؤسسية عربية واجنبية مؤشرات الاسهم المصرية لاعلى ارتفاع في نحو شهرين بنهاية جلسة الخميس في مسعى لاقتناص فرص الهبوط الحاد للاسعار الذي استمر لنحو 16 جلسة. وعلى صعيد حركة المؤشرات القياسية، صعد مؤشرالبورصة الرئيسي " إيجي اكس 30" - الذي يضم اكبر 30 شركة مقيدة - بنسبة بلغت 1.95 % ليسجل 5365.62 نقطة. وزاد مؤشر "ايجي اكس 20" محدد الأوزان النسبية 1.55 % الى 6297.19 نقطة. وزاد مؤشر "إيجي إكس 70" للاسهم الصغيرة والمتوسطة مكاسبة بنسبة 0.87 % مسجلا 456.90 نقطة. وكسب مؤشر "إيجي إكس 100" الأوسع نطاقا 0.90 % الى 771.29 نقطة. وربح رأس المال السوقى للبورصة نحو 4.3 مليار جنيه وسط تداولات بقيمة 373.66 مليون جنيه، من خلال 17.77 ألف صفقة بيع وشراء. وقال الدكتور مصطفى بدرة لموقع اخبار مصر www.egynews.net ان السوق شهدت نشاطا في تعاملات المؤسسات العربية والاجنبية وهو امر معتاد في حالة دخول سوق مال في مرحلة هبوط كبيرة وضعف الثقة مما يحفز بعض الفئات للدخول بالشراء لتحقيق ارباح في المستقبل. وشهدت الجلسة نشاطا قلويا في قطاعات العقارات والاتصالات والبنوك، بعد قيام صناديق الاستثمار الأجنبية بتكوين مراكز مالية قوية على الأسهم القيادية فى السوق. واضاف ان نبأ حكم القضاء الاداري بتأجيل الانتخابات البرلمانية وقبول الرئاسة قد يعطى املا في العودة الى مائدة الحوار والتوافق وعلى جميع الاطراف استغلال تلك الظروف بما يصب في صالح المجتمع لتحقيق الاستقرار واستعادة ثقة المتعاملين خاصة وان اسعار الاسهم مغرية جدا للشراء. ومن جانبه، قال محسن عادل، نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار، أن السوق تمر بارتدادة تصحيحية على المدى القصير لتعويض جانباً من خسائر المتعاملين مع بلوغ مرحلة من التشبع البيعي. وأكد ضرورة حسم مشكلة النزاع الضريبي بين أوراسكوم للإنشاء ووزارة المالية بصورة تحقق الأسس القانونية للعلاقة الضريبية وبما يضمن حق الدولة ومصالح حملة الأسهم. توقع استمرار أداء مؤشرات البورصة المصرية في اتجاهها العرضي مع استمرار الترقب للأوضاع السياسية وإنتظار مصير مقترحات الحكومة بشأن فرض ضرائب جديدة على توزيعات الأرباح النقدية للشركات بالبورصة وفرض رسوم دمغة على التعاملات وترقب جولة المفاوضات الجديدة ما بين اوراسكوم للانشاء ومصلحة الضرائب والمقررة الأحد المقبل، بالإضافة إلى ترقب تداعيات الحكم في مذبحة بورسعيد وتطورات عملية الانتخابات النيابية. وخلال تعاملات الأربعاء، انهت البورصة المصرية جلستها على ارتفاع جماعي لمؤشراتها، بدعم من مشتريات المستثمرين العرب التي تصدت للمبيعات المحلية والأجنبية.