لمحت فرنسا الإثنين للمرة الأولى إلى اعتقادها بصحة تقارير تفيد بأن عبد الحميد أبو زيد أحد أخطر قياديي القاعدة في أفريقيا تم قتله في مالي الأمر الذي سيوجه ضربة قاصمة لقيادة المتشددين في حال تأكيده. وقال إدوار جييو - رئيس هيئة الأركان المشتركة في فرنسا - إنه من المحتمل أن يكون أبو زيد قتل في جبال إيفوقاس حيث تلاحق القوات الفرنسية المقاتلين المرتبطين بالقاعدة بعد حملة استمرت سبعة أسابيع ووضعت حدا لسيطرة الإسلاميين على شمال مالي. ويتهم أبو زيد بجني ملايين الدولارات لتنظيم القاعدة من خلال عمليات الخطف بما فيها خطف أكثر من عشرين رهينة غربيا منذ العام 2008. ويعتقد أن أبو زيد قتل الرهينة البريطاني إدوين داير فى العام 2009 والفرنسي ميشال جيرمانو البالغ من العمر 78 عاما في 2010. ويثير مقتل أبو زيد تساؤلات حول مصير سبعة رهائن فرنسيين يعتقد أنهم محتجزون في شمال مالي. وقال جييو إن مقتل أبو زيد لم يتسن التأكد منه لعدم العثور على جثته. وكانت تشاد التي تحارب إلى جانب القوات الفرنسية في المنطقة الجبلية في مالي قالت الأسبوع الماضي إن قواتها قتلت أبو زيد وبلمختار العقل المدبر لعملية احتجاز الرهائن في محطة غاز عين أميناس بالصحراء الجزائرية في يناير الماضى والتي أسفرت عن مقتل نحو ستين شخصا. وقال جييو إنه يتوخى "الحرص الشديد" بشأن التقارير التي تتحدث عن مقتل بلمختار مشيرا إلى أن بعض مواقع المتشددين على الإنترنت قالت إن القيادي في القاعدة لا يزال حيا. ونقل موقع صحراء ميديا الموريتاني الإلكتروني - المرتبط بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي الذي ينتمي إليه بلمختار - عن مصدر إسلامي تأكيده أن المهرب الذي تحول إلى جهادي قتل في هجوم جوي فرنسي. ورغم ذلك ذكر الموقع أن المصدر الإسلامي الذي لم يذكر اسمه نفى التقارير الخاصة بمقتل بلمختار قائلا إن القيادي لم يكن موجودا في منطقة جبال إيفوقاس ولكنه كان يعمل في ناحية الجنوب الغربي بالقرب من بلدة جاو في مالي. كان جنود تشاديون قد عرضوا صورة لمقاتل إسلامي مقتول قالوا إنه قد يكون بلمختار ولكن وجه الرجل الملتحي شوهته الجروح التي أصيب بها في القتال على نحو يتعذر معه التعرف عليه. يذكر أن فرنسا بدأت حملتها البرية والجوية في يناير الماضى خشية أن يستخدم المتشددون معقلهم في مالي نقطة انطلاق لشن هجمات دولية.