حذر المبعوث الخاص لهيئة الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية فى سوريا الأخضر الإبراهيمى من أن عدم التوصل إلى حل سلمي في سوريا سيؤدي إلى دمار البلاد، رافضاً تصوير الأزمة على أنها صراع بين الحكومة و"إرهابيين". وأكد الإبراهيمى فى مقابلة مع قناة (روسيا اليوم) الاثنين ضرورة إجراء مفاوضات بين أطراف النزاع السورى ، مشددا على أنه لن يتحقق النصر العسكرى لأى جانب. وقال "إن الأزمة السورية تتطلب حلا سياسيا" ، معربا عن اعتقاده بإمكانية إجراء مفاوضات بين وفد يمثل الحكومة واخر يمثل المعارضة ، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أن المعارضة تصرح كل خمس دقائق أنها لن تتحدث مع بشار الأسد وهذه هى المشكلة. وأوضح الإبراهيمى أنه مع إرسال السلاح إلى كلا الطرفين فى سوريا يصعب التوصل إلى حل سلمى ، مشيرا إلى أن روسيا ترسل السلاح إلى النظام ، قائلا "إننا نواجه حاليا فى سوريا حربا أهلية طاحنة بين النظام والمعارضة". وحول وجود "إرهابيين" يقاتلون في سوريا، قال "غالباً ما يصف البعض الإرهاب ما يعتبره الآخرون حركة تحررية واضاف ان الوضع في سوريا مماثل لهذا . فهناك فعلا أفعال عنف فظيعة ، عنف غير مقبول، وهذا ما يفعله الجانبان. لكن من الغلو في التعبير تصوير هذا النزاع على أنه صراع بين الحكومة وإرهابيين". وتابع الإبراهيمي "هناك كثيرون يتلقون الدعم من الخارج لكن لا يمكن تسميتهم بالضرورة بالإرهابيين. ويعتبر كثير من الناس ومن ضمنهم سوريون ان جبهة النصرة منظمة إرهابية. لكن هذا لا يعني ان كل شخص في سوريا إرهابي".