كشف وزير الشباب الدكتور أسامة ياسين عن أنه تم توفير 292 ألف فرصة عمل للشباب خلال الستة أشهر الماضية, و177 ألف فرصة للعمل بالخارج كعقود جديدة بالإضافة إلى التأمين على 345 ألف شاب تمهيدا لتعينهم وذلك بالرغم من الوضع الاقتصادي المتراجع الذي تعيشه البلاد الفترة الراهنة. وأكد ياسين أن الدولة إذا استطاعت توفير 3 ملايين فرصة عمل خلال 3 سنوات سيشعر الشباب حينها أن الثورة قد حققت أهدافها, خاصة لهذا الجيل من الشباب الأقدر والأكفأ في تاريخ مصر والمؤهل أن يمنح البلاد ما تستحق لتحقق التقدم والنمو في مختلف المجالات. جاء ذلك خلال الندوة الثقافية التي نظمها مركز دراسات المستقبل بجامعة أسيوط ومنتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية -السبت- بجامعة أسيوط تحت عنوان "العبور إلى المستقبل" حوار حول التحديات الاجتماعية والثقافية. وحضر الندوة الدكتور أحمد كشك محافظ أسيوط, والدكتور القس أندريه زكي مدير عام الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية, والدكتور محمد إبراهيم منصور رئيس مركز دراسات المستقبل. كما كشف وزير الشباب عن أن 25% من النشء والشباب مدخنون و32% منهم لهم تجربة مع الإدمان ولو لمرة واحدة بدافع المغامرة وأن ثلثي الشباب ليس لديهم مانع بأن يكونوا مدخنين, بما يؤكد أن مصر تواجه تحد وأزمة خطيرة تهدد مستقبلها وتشكل خطرا على عماد الأمة, معلنا عن مبادرة ستتبناها وزارة الشباب مع مجموعة أخرى من الوزارات وصندوق مكافحة الإدمان والتعاطي ومؤسسات المجتمع المدني للتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة خلال الفترة القريبة القادمة. ومن جانبه، أوضح محافظ أسيوط الدكتور يحيى كشك أن مصر تعيش مرحلة انتقالية فارقة تنتقل فيها البلاد من عصر عانى الشعب فيه من الانكسار والضعف إلى مستقبل مشرق تحتل فيه مكانتها التي تليق بين مختلف الأمم. كما أكد رئيس مركز دراسات المستقبل الدكتور محمد إبراهيم على ضرورة تحقيق الديمقراطية الحقيقية للبلاد, ومعالجة المشكلات الراهنة التي تواجهها وعلى رأسها الاختلالات الأمنية المنتشرة بجميع المحافظات, وأن ملف الشباب كبير ولا تقع مسئوليته على وزارة واحدة فحسب وإنما يتشارك فيها كافة الوزارات والمؤسسات المعنية بأمورهم.