أعلن الدكتور محمد نور مسئول الإعلام بالهيئة العليا لحزب " الوطن " أن الحزب لن يسمح بأن تكون الشريعة مثار خلاف بين القوى السياسية ، رغم إختلاف طريقة تعبير كل من الأطياف السياسية . وأضاف د.محمد نور أن الجميع متفقون على الثوابت الوطنية " الشريعة والهوية والحقوق والواجبات والأهداف " وغيرها من الأهداف التي تسعى إليها الجماعة الوطنية في مصر . وقال الدكتور نور إن علاج مشكلات مصر والأخطاء التي تحدث من الجميع ، لا يكون بالإقصاء والعتاب والتعجيز مشيرا إلى أن جميع الطوائف جزء من الحل للمشكلات القائمة " لأن النجاح للجميع والفشل ستنعكس آثاره على الجميع أيضا " حسب " القيادي السلفي . جاءت التصريحات خلال كلمة ألقاها أمام حفل " تدشين أمانة حزب الوطن " بمحافظة بني سويف ، مساء الأربعاء بقاعة مؤتمرات جامعة بني سويف بكورنيش النيل بمدينة بني سويف تحت عنوان " شعب حر .... وطن كريم " بحضور راضي شراره مسئول لجنة شؤون المحافظات بهيئة الحزب بالقاهرة ، والمهندس معتز صفوت أمين الحزب بالمحافظة ، وأشرف السيسي المحامي مسؤول اللجان النوعية بأمانة المحافظة ، والدكتور نهاد القاسم أمين عام حزب الحرية والعدالة ببني سويف ، والمهندس عاطف مرزوق أمين حزب البناء والتنمية بالمحافظة وممثلين عن حزب الدستور وطارق أبو المكارم ، رئيس فرع مكتب حقوق الإنسان ببني سويف . بينما تغيب عن حضور المؤتمر الدكتور عماد عبدالغفور رئيس حزب الوطن ، واستمع الحاضرون لكلمة منه عبر الهاتف مبديا خلالها اعتذاره عن الحضور لظروف خاصة . وأكد الدكتور أحمد بديع ،عضو الهيئة العليا لحزب الوطن ومسئول اللجنة البرلمانية بالحزب أن الوضع العام في البلاد لا يعدو سوى كونه " نزاعا سخيفا على المناصب والمقاعد " مشيرا إلى أن المواطن البسيط لا يهمه سوى الحصول على متطلبات حياته وقوت يومه وأن يعيش آمنا . ولفت إلى أن الدولة تعاني مشكلات سياسية واقتصادية صعبة ، وأن الملف الأمني مرتبط بالاثنين معا ، فضلا عن هبوط تصنيف مصر ائتمانيا 6 درجات بعد انخفاض المستوى الائتماني لخمس بنوك مصرية ، ما يؤثر على توفير رواتب الموظفين العاملين بالدولة . وأضاف بديع " إنه لا يوجد سياسي يستطيع أن يقول للمواطنين " مصر رايحة على فين " معترفا بأن مصر لديها مشكلة كبيرة في اتخاذ القرار حيث ورث المصريون " تركة ثقيلة " من النظام السابق ، ضاربا المثل بوجود 22 ألف مستشار بهيئات الدولة يتقاضون 18 مليار جنيه " بالإضافة إلى 187 سفارة مصرية بالعديد من دول العالم ،منها الكثير في دول لا يقيم بها مصري واحد " فضلا عن ارتفاع كثافة الفصول لأكثر من مائة تلميذ في بعض مدارس محافظة الجيزة . وأوضح أن هناك قوى داخلية وخارجية تتآمر على الوطن " لأنها تعلم أن قوة مصر في تماسك أبناءها " وأنها تعمل جاهدة على تقويض ذلك التماسك ، بغية تفتيتها وإضعافها وتقسيمها بالتعاون مع قوى داخلية لم يسمها . وذكر القيادي السلفي الشيخ أحمد يوسف ، رئيس جمعية الصراط المستقيم ببني سويف أن جميع الأحزاب والقوى السياسية ستصنع " نموذجا فريدا للوطن " إن استطاعت " المواءمة بين الأخلاق والسياسة " وأنها ستتمكن من حل مشكلاته إذا اتحدت ووحدت جهودها لأجل هذه الغاية ، مؤكدا احتياج الوطن إلى الكفاءات وأهل الخبرة ، وليس أهل الثقة فحسب عند تولي المناصب ، مؤكدا أنها " سنن تبني عليها الدول " ولن تقوم لدولة قائمة إذا غلبت أهل الثقة على أهل الخبرة والكفاءة . وأكد " يوسف " أن كل الأحزاب والأطياف ومنها القوى الإسلامية " طالما أنها وافقت على خوض التجربة السياسية ، فإن عليها الالتزام بقواعدها " لافتاً إلى أنه لابد وأن ينطلق جميع الساسة في مصر من ما يسمى ب " السياسة الشرعية " موضحا التباين الشاسع بين محاضرة دينية في مسجد وكلمة او خطبة خلال لقاء سياسي ، مشيراً إلى أن الحديث حاليا عن " دولة إسلامية " يزيد المشهد السياسي تعقيدا أمام الجميع. وطالب يوسف " المصريين بالصدق مع أنفسهم وإعلاء مصلحة الوطن مشيدا بفكرة تعدد الأحزاب على الساحة السياسية معللا ذلك بقوله " إن التعدد الحزبي يمنع استحواذ فصيل بعينه على السلطة ويحد من حركة حزب الأغلبية ، إثر شعوره بالرقابة والمتابعة من قبل الأحزاب والقوى الأخرى . ولفت إلى أن تعدد الأحزاب الإسلامية " يفيد المشروع الإسلامي " مطالبا في الوقت نفسه القوى الإسلامية بالاتحاد وتجنب الفرقة والعمل لتحقيق هدف إقامة المشروع الإسلامي الذي أصبح أمل جميع المصريين وكل المسلمين في شتى أنحاء العالم ، والذين يرون مصر نموذجا ، وقائدة لهذا المشروع " حال نجحت التجربة وأثبتت كونها نموذجا يحتذى " حسب القيادي السلفي البارز . وقد حضر المؤتمر العديد من الرموز والقوى السياسية وعدد كبير من أبناء المحافظة .