أكد نائب الرئيس السوداني الدكتور الحاج آدم يوسف موقف بلاده الثابت لحل القضايا العالقة مع دولة جنوب السودان بموجب الاتفاق الذي وقعه الرئيسان البشير وسلفاكير مؤخرا بأديس أبابا, وقال إنه لايحق لأية جهة داخل أو خارج الدولتين تبديل أو تعديل ما تم الاتفاق عليه. وأضاف الحاج آدم في حديث لصحيفة (السوداني) الصادرة بالخرطوم اليوم الأحد, أن بعض القيادات في الجنوب أثرت على قرار رئيسها, فاتفق الرئيسان على خارطة لوضع العلامات على حدود الدولتين كبداية لتنفيذ كل الاتفاقات, مشيرا إلى أن هذه الخارطة متفق عليها من الطرفين باستثناء خمس مناطق "كافيه كانجي", " 14 ميل جنوب بحر العرب" , "كاكا التجارية", " جودة " , و "المقينص ". وتابع إنه لأغراض إقامة المنطقة منزوعة السلاح بين الجانبين قدمت الوساطة الأفريقية خارطة على امتداد 20 كيلومترا شمال وجنوب الحدود ووقع عليها البشير وسلفاكير , ولكن قيادات جنوبية أعلنت عدم التزامها بهذه الخارطة خاصة فيما يتعلق بمنطقة "14 ميل", وأكد أن السودان مازال ملتزما بالخارطة الأفريقية وإذا التزم الجنوب سيفتح الباب لحل بقية القضايا العالقة . وحول المفاوضات مع ما يسمى (قطاع الشمال) , قال نائب الرئيس السوداني, إن الحوار هو السبيل الوحيد لحل الصراع, ودعا جميع حملة السلاح لوضعه حتى يبدأ الحوار, مضيفا أنهم على إستعداد للتفاوض مع كل المتمردين بشرط ألا يكونوا (طوابير لأجندة أجنبية). واعتبر آدم (قطاع الشمال) طابورا من طوابير الجنوب, مشيرا إلى أن القطاع مازال جزءا من الحركة الشعبية الحاكمة في الجنوب سواء على المستوى الهيكلي السياسي أم العسكري, وطالب هذا القطاع بفك ارتباطه مع جوبا. و كرر الحاج آدم إيمانه بالحوار وأنه لايمكن الوصول للدستور دون الحوار , وقال إن حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم ليس له دستور جاهز وأن دستور عام 2005 هو الموجود فقط, ونعمل مع القوى السياسية للتوافق على الدستور الجديد) . وعن أوفر المرشحين حظا لخلافة البشير , قال نائب الرئيس السوداني : (لست الجهة التي تقرر من يخلف الرئيس, ولكن السودان لديه معارك مستمرة وفي جبهات متعددة, ودائما لاتغير القيادة حتى تنجلي المعركة , وعندما تنجلي تلك المعارك حينها نفكر فيمن يخلف البشير).