اعلنت وزارة العمل الأمريكية ان سوق العمل الأمريكية تراجعت فى اغسطس للمرة الأولى منذ أربع سنوات، غير أنّ معدل البطالة ظلّ دون تغيير في حدود 4.6 بالمائة . فيما يعد مفاجأة للأخصائيين الذين كانوا يتوقعون 110 آلاف وظيفة جديدة حيث انها المرة الأولى التي تأتي أرقام التوظيف سلبية منذ أغسطس 2003 كما أنّ نسبة البطالة الشهرية كانت الأعلى منذ عام بالضبط حيث بلغت 4.7 بالمائة. وكان الأخصائيون والمحللون ينتظرون عن كثب تقرير الوظائف تحسبا لما قد يتخذه الاحتياطي الفيدرالي من إجراءات بشأن الفائدة في اجتماعه في 18 سبتمبر. وبات في حكم المؤكد تقريبا أنّ البنك سيخفض نسبة الفائدة غير أنّ الجدل الآن ينصب حول ما إذا كان سيخفضها بربع أو نصف نقطة مئوية. وكانت النتائج التي أسفر عنها تقرير يوليو قد أدت إلى تثبيت المصرف الاحتياطي الفيدرالي لنسبة الفائدة على مستوى 5.25 في المائة حتى نهاية العام الجاري، وذلك بعدما أبدى الاقتصاد انتعاشاً ملحوظاً سيبقي التضخم عند مستويات متدنية. وأظهرت المؤشرات السابقة أن البلاد حققت أفضل أداء لها منذ عام تقريباً، مع بلوغ نسب النمو 3.4 في المائة بعد نتائج مخيبة للربع الأول، كانت الأسوأ منذ هجمات 11/9. وتعززت النتائج الاقتصادية الأمريكية بفعل سلسلة عوامل، في مقدمتها تزايد تصدير القطاع الصناعي إلى الخارج وارتفاع الإنفاق الحكومي في الداخل.