زهران: مبادرة الأزهر إعلان نوايا ولابد من التوافق على الدستور

أكد فريد زهران نائب رئيس حزب المصري الديمقراطي وعضو جبهة الإنقاذ الوطني أن مبادرة الأزهر لنبذ العنف مبادرة طيبه لكنها لا تعدو أن تكون إعلان للنوايا فقط ، موضحا ان العنف يمارس فى مصر منذ 25 يناير ضد المتظاهرين الذين يدافعون عن أنفسهم من القوة المفرطة التي تستخدمها ضدهم قوات الشرطة .
وطالب زهران خلال حواره مع الإعلامي اسامة كمال في برنامج نادي العاصمة على الفضائية المصرية مساء الخميس بضرورة التوافق على الدستور وتحقيق العدالة الانتقالية من خلال الكشف عما وصفهم بالأشباح الذين قاموا بأعمال القتل بورسعيد وكل الحوادث والمجازر التي وقعت منذ الثورة وحتى ألان والتي كان الفاعل فيها دائما مجهولاً ، كما طالب أيضا بضرورة فض الاشتباك بين مؤسسات الدولة وحل أزمة النائب العام .
وأشار زهران إلى أن كل ما تمر به مصر في هذه المرحلة هو مسئولية الحاكم قائلا لو ان هناك حكم مختلف كانت ستنتج عنه "كرامات" فى حين ان ما نراه من "كرامات " لهذا النظام الحاكم منذ توليه المسئولية تؤكد انه نظام استبدادي وان هناك نية صريحة لبناء دولة الاستبداد فى مصر ، مطالبا جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة والرئيس مرسي بالتوقف عن الوعود المعسولة التي يطلقونها للناس ، مشيرا الى انه يتمنى ان يقوم الاخوان - سواء الجماعة او الحزب او الرئيس - بتقديم من اعتدوا على حزب الوفد والمحكمة الدستورية ومنعوا القضاة من الدخول إليها ومن تسببوا فى أحداث الاتحادية ومن حاصروا مدينة الانتاج الإعلامي الى القضاء ، مؤكدا انه لوتم فعل ذلك سيؤكد الإخوان حسن نواياهم .
فيما قال محمد زيدان المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة انه على استعداد كامل للتجرد من اى انتماء حزبى فى سبيل اعلاء مصلحة الوطن ، مطالبا الجميع بالتوحد وراء مصلحة مصر ونبذ جميع أشكال العنف والخلافات المنهجية والأيدلوجية ، مشيرا الى ان الشعب المصري مزاجه سلمي ولا يقبل العنف او أعمال التخريب .
وعندما قال فريد زهران من ان المنظمات الحقوقية التى كان يستشهد بها الإخوان المسلمين فى الماضي عندما كانت تكشف تزوير الحزب الوطنى للانتخابات هى نفسها من هاجمها الحزب والجماعة عندما أعلنت أن الاستفتاء الأخير للدستور كان مزورا رد عليه زيدان بان الضمانة الوحيدة لعدم تزوير اى انتخابات هى الطوابير التي شاهدناها جميعا فى عملية الاستفتاء على الدستور او الانتخابات البرلمانية
من جهته اعتبر محمد نور أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب الوطن السلفي أن كل المبادرات المطروحة على الساحة ما هى الا كلام وتضيع للوقت وانه يجب ان ينشغل كل واحد بما يجب ان ينشغل به وعلى الحزب الحاكم او مؤسسة الرئاسة الا تتوقع ان تسمع من المعارضة كلام جيد فى حقها طوال الوقت فيجب ان يعلموا أنهم الان فى موقع المسئولية ولهم معارضة لن تتوقف عن نقدهم ، مشيرا الى ان المبادرات التى تشترط مشاركة العسكر او القضاء تعتبر توريطا لهاتين المؤسستين فى العمل السياسي وهو ما لا يجب ان يحدث ، وفي نفس الوقت أكد نور على انه كان يجب ان يتم إعادة دولة القانون عن طريق اعادة بناء القضاء المصري خلال الفترات الماضية .
وطرح نور حزب الوطن كطريق ثالث لا يهتم بالمبادرات او تضيع الوقت فى مناقشات لن تؤتي بثمارها وانه لن يكون فى جانب الحكم ولا جانب المعارضة التى تعتمد على الكلام فقط والانتقادات دون تقديم الحلول وإنما سيكونون بمثابة الجهة التي تنتقد وفى نفس الوقت تقدم الحلول .