"بكل فخر صنع في مصر" شعار اختارته الحكومة لتمييز المنتج المصري عالي الجودة.. واستخدمه المصريون على مواقع التواصل الاجتماعي لتشجيع المنتج المحلي أمام نظيره المستورد غالي الثمن في ظل ارتفاع الأسعار المغالى فيه. فبعد الحملة التي تبنتها الفنانة إسعاد يونس للشركات المصرية في صناعة الاغذية والاحذية وغيرها – ممن ظن البعض انها اغلقت أبوابها- واعلنت الشركات نفاد كميات كبيرة من منتجاتها. دشن مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك صفحات عدة تحمل شعار " بكل فخر صنع في مصر" " صنع بفخر في مصر"لديها الاف الاعضاء، وكل يتبارى في عرض منتجات مصرية ذات الجودة عالية وبديلة للمستورد مع وضع هاشتاج #صنع_في_مصر_ بكل_فخر_. وتهدف الحملات إلى خفض إستهلاك المنتج المستورد لتقليص الطلب على الدولار، والقضاء على جشع التجار الذين يشعلون الأسعار في ظل غياب الجهات الرقابة، حيث يضع كل الصفحة اسعار المنتج المستورد وبديله المصري ويتحدث عن تجربته الشخصية مع المنتج المحلي وسعره وجودته واماكن شرائه بما يعد دعاية مجانية للمنتج المصري. ليس ذلك فقط وانما ذهب البعض لعرض فكرة تبني حملات لاجبار الهايبر ماركت على عرض كميات كبيرة من المنتج المصري، الذي ظن البعض انها اغلقت. وتقوم الصفحات بعرض منتجات مصرية غذائية وأدوات منزلية، وأدوية، ومستحضرات تجميل، وغيرها من المنتجات المحلية ذات الجودة العالية. وقامت مجموعة اخرى تطلق على نفسها اسم " كوني ايجابية" بتوزيع المنتجات المصرية مجانا على المواطنين لتشجيعهم على شراء المنتج المحلي مستخدمين شعار بكل فخر صنع في مصر". وحول تقييم التجربة، قال رأفت رزيقة رئيس شعبة السكر بغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات – ورئيس احدى شركات الصناعات الغذائية – ان فكرة حملات بكل فخر صنع في مصر والتي تبنى أساسا على تجربة المستهلك الشخصية أمر جيد بالفعل، الا ان جودة المنتج هي الأساس والمهم هي المحافظة على الجودة. وبالنسبة لارتفاع أسعار المنتجات، أوضح رزيقة أن المصانع المصرية تواجه صعوبات منها أزمة مسلتزمات الإنتاج التي تزيد أسعارها بشكل مطرد وغير مستقر بالإضافة إلى نقص بعضها، فضلا عن نسبة الأرباح التي تخصم لصالح الهايبر ماركت وغيرها من التجار، لذلك قد يضطر المنتج الى اللجوء لأخر الحلول لديه وهي رفع الأسعار. وفي ذات السياق طالب الهايبر ماركت بضرورة إعادة النظر في نسبة الربحية والعمولات التي ياخدها من المصانع لكي لا يضغط على المنتج في أسعار السلعة. ولكن هل ينجح المنتج المحلي عالي الجودة في الاختبار أمام نظيره المستورد بدعم من الحملات الشعبية والحكومية والإعلامية دون ان يرفع الأسعار او يخفض من جودته هذا ما ستكشفه الأيام.