محافظ أسوان يهنئ البابا تواضروس والطوائف الكاثوليكية والإنجيلية بعيد القيامة    ماذا يعني رفع تصنيف مصر الائتماني للاقتصاد المحلي؟.. خبير يوضح (فيديو)    استقرار ملحوظ.. تعرف على أسعار الذهب مساء السبت 4 مايو 2024    سامح شكري يلتقي بوزير خارجية بنجلاديش على هامش قمة المؤتمر الإسلامى    "حريات الصحفيين" تثمّن تكريم "اليونسكو" للزملاء الفلسطينيين.. وتدين انحياز تصنيف "مراسلون بلا حدود" للكيان الصهيوني    سفير فلسطين لدى تونس: مصر تبذل جهودا دبلوماسية فاعلة تجاه قضيتنا.. وسنجني النتائج قريبا    وزير الرياضة يشهد ملتقى شباب المحافظة ويعقد لقاءً حواريًّا مع الكيانات الشبابية    نهاية الشوط الأول| تعادل سلبي بين الخليج والطائي    رسميا.. مصر تشارك بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس 2024    الطب البيطري بدمياط يشن حملة تفتيشية لضبط الأسواق في كفر البطيخ    المُشدد 10 سنوات لعصابة الخطف والسرقة بالإكراه بدار السلام    غرق شاب بشاطئ قرية سياحية في الساحل الشمالي    5 خطوات لاستخراج شهادة الميلاد إلكترونيا    «الإعلام في عصر تعدد المنصات» ل على التركى يشارك في معرض أبو ظبي للكتاب ال33    الينسون والنعناع بعد تناول الفسيخ والرنجة..    أسئلة اتحاد القبائل    من بينها ناي ل كاظم وموال الشوق ل نجاة، أبرز أغاني الراحل الشاعر بدر بن عبدالمحسن    التشكيل - تغييرات عديدة في هجوم سيراميكا.. وأكينمولا يقود الداخلية    3 حالات تجلط لكل مليون، رسائل طمأنة للمصريين بشأن لقاح كورونا    دعاء تعطيل العنوسة للعزباء.. كلمات للخروج من المحن    ميرال أشرف: الفوز ببطولة كأس مصر يعبر عن شخصية الأهلي    موعد ومكان عزاء الإذاعي أحمد أبو السعود    أحدث 30 صورة جوية من مشروع القطار السريع - محطات ومسار    مفاجأة- علي جمعة: عبارة "لا حياء في الدين" خاطئة.. وهذا هو الصواب    إصابة 8 في انقلاب ميكروباص على صحراوي البحيرة    طلب برلماني بتشكيل لجنة وزارية لحل مشكلات العاملين بالدولة والقطاع الخاص -تفاصيل    لاعب تونسي سابق: إمام عاشور نقطة قوة الأهلي.. وعلى الترجي استغلال بطء محمد هاني    كشف ملابسات فيديو التعدى بالضرب على "قطة".. وضبط مرتكب الواقعة    محمد يوسف ل«المصري اليوم» عن تقصير خالد بيبو: انظروا إلى كلوب    «الصحة» تعلن أماكن تواجد القوافل الطبية بالكنائس خلال احتفالات عيد القيامة بالمحافظات    استقبال 180 شكوى خلال شهر أبريل وحل 154 منها بنسبة 99.76% بالقليوبية    تشييع جنازة الإذاعي أحمد أبو السعود من مسجد السيدة نفيسة| صور    ما حكم أكل الفسيخ وتلوين البيض في يوم شم النسيم؟.. تعرف على رد الإفتاء    «الإسكان»: دفع العمل بالطرق والمرافق بالأراضي المضافة لمدينتي سفنكس والشروق لسرعة توفيق أوضاعها    استعدادًا لفصل الصيف.. محافظ أسوان يوجه بالقضاء على ضعف وانقطاع المياه    بعد رحيله عن دورتموند، الوجهة المقبلة ل ماركو رويس    جدول امتحانات الثانوية العامة 2024 والثانوي الأزهري    خريطة القوافل العلاجية التابعة لحياة كريمة خلال مايو الجارى بالبحر الأحمر    لتغيبهم عن العمل.. إحالة 37 بمستشفيات الرمد والحميات المنوفية للتحقيق (صور)    الخارجية الروسية: تدريبات حلف الناتو تشير إلى استعداده ل "صراع محتمل" مع روسيا    رويترز: قطر قد تغلق مكتب حماس كجزء من مراجعة وساطتها بالحرب    الانتهاء من 45 مشروعًا فى قرى وادى الصعايدة بأسوان ضمن "حياة كريمة"    القوات المسلحة تهنئ الإخوة المسيحيين بمناسبة عيد القيامة المجيد    روسيا تسقط مسيرتين أوكرانيتين في بيلجورود    أبرزها متابعة استعدادات موسم الحج، حصاد وزارة السياحة والآثار خلال أسبوع    حسين هريدي: الخلاف الأمريكي الإسرائيلي حول رفح متعلق بطريقة الاجتياح    ماريان جرجس تكتب: بين العيد والحدود    توفيق عكاشة: شهادة الدكتوراه الخاصة بي ليست مزورة وهذه أسباب فصلي من مجلس النواب    إيقاف حركة القطارات بين محطتى الحمام والعُميد بخط القباري مرسى مطروح مؤقتا    توريد 398618 طن قمح للصوامع والشون بالشرقية    المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة "ابدأ" .. الليلة مع أسامة كمال في مساء dmc    مستشار الرئيس للصحة: مصر في الطريق للقضاء على مسببات الإصابة بسرطان الكبد    ما حكم تهنئة المسيحيين في عيدهم؟ «الإفتاء» تُجيب    مي سليم تروج لفيلمها الجديد «بنقدر ظروفك» مع أحمد الفيشاوي    هل بها شبهة ربا؟.. الإفتاء توضح حكم شراء سيارة بالتقسيط من البنك    برج «الحوت» تتضاعف حظوظه.. بشارات ل 5 أبراج فلكية اليوم السبت 4 مايو 2024    المطرب هيثم نبيل يكشف كواليس فيلم عيسى    هبة عبدالحفيظ تكتب: واقعة الدكتور حسام موافي.. هل "الجنيه غلب الكارنيه"؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مافيا الدروس الخصوصية..تتحدى الجميع
نشر في أخبار مصر يوم 07 - 10 - 2016

وعادت من جديد دورة العمل بمراكز الدروس الخصوصية وازدحم أمامها الطلاب من مختلف المراحل التعليمية للتسجيل بها ، آملين النجاح في ظل غياب دور المدرسة التي اعتادوا أن يتغيبوا عنها، مستعوضين هذا الغياب بتلك المراكز التي قررت الدولة مواجهتها.
وبدأ سوق الدروس الخصوصية ينتعش من خلال إعلانات المراكز التي تعلن عن تنظيم المحاضرات والاسعار ،وقدم بعضها الاسبوع الأول من محاضرات الدراسة مجانا لجذب الطلاب من الصف الاول الابتدائى وحتى الثالث الثانوى.
وقد استطلعنا أراء الطلاب وأولياء امور الطلبة وأكدوا لموقع أخبار مصر انهم قاموا بحجز مقاعد قبل بداية العام مع المعلمين،واكدوا أيضا أنهم يقومون بعمل اشتراك شهرى بمراكز الدروس الخصوصية التى يوجد بها مدرسين متميزين.
كما أكد بعض الطلبة أن أغلب المدرسين المهمين لا يحضرون حصص المدرسة ويتفرغون للدروس الخصوصية ، فيما يدخل قلة من المدرسين للشرح ،وهو ما يستدعى الطلبة إلى ترك المدرسة والبحث عن البديل بالدروس الخصوصية.
وأكدت السيدة "عائشة محمد" والدة طالب بالصف الخامس الابتدائى أنها حجزت لابنها قبل بداية العام الدراسى، وأكدت أنه لم يعد هناك تعلم حقيقى بالمدرسة وأن الدروس أصبحت أمر واقع لامفر منه رغم انه يكلف الأسرة أعباء مالية اضافية ولكن لايوجد البديل.
وأكدت أن أبنها الأكبرفى الصف الثالث الاعدادى يأخذا دروسا مع مجموعة من الطلبة مثلا "مادة الرياضيات مجموعتها تتكون من أربعة طلاب، ويدفع كل طالب 500 نظير منهج الفصل الدراسي الأول".
وأكد أحمد حسين أنه أب لثلاثة أبناء الكبرى في الثانوية العامة، ويأخذون دروس مكثفة، للحصول على مجموع مرتفع ، وأوضح أن سعر المادة في الفصل الدراسي يتراوح بين 1000 الى 1500، وذلك وفقا للمادة وشهرة المعلم".
إعلانات مكثفة
وقد تلاحظ وجود مكثف لإعلانات المراكز الخصوصية في بعض المكتبات والشوارع القريبة من المدارس، واستعداد العديد من المدرسين لتدريس أكثر من مادة، وبعضها يحمل عروضا وخصومات.
وكان دكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم، أطلق مبادرة باسم "محافظة خالية من الدروس الخصوصية"، مؤكدا على ضرورة التنسيق مع الجانب الأمني لإغلاقها، وتأكيده على أن الدروس الخصوصية تعد من أهم المشكلات التي تعانى منها الأسر المصرية.
وقد قامت العديد من الحملات الأمنية المكثفة ضد هذه المراكز في العديد من المحافظات، وكان من بينها "المنيا، قنا" كفر الشيخ، القاهرة والجيزة.
وقد أكد وزير التربية والتعليم الفني الدكتور الهلالي الشربيني فى تصريحات سابقة أن مأموري الضبط القضائي بمديرية التربية والتعليم بمحافظة الجيزة أغلقوا 11 مركزا تعليميا، حيث تبين أن هذه المراكز تقوم بتدريس مناهج الوزارة في صورة دروس خصوصية دون سند من القانون، بالمخالفة لأحكام القانون رقم (82) عام 2002، المتعلقة بإصدار قانون حماية الملكية الفكرية.
فيما رفعت محافظة الجيزة شعار "لا للدروس الخصوصية"، وشدد اللواء كمال الدالى شدد على جميع الأحياء والمراكز بسرعة مراجعة أماكن مراكز الدروس الخصوصية، وإغلاقها على الفور، مع تفعيل القانون الذى وافق عليه مجلس النواب بالحبس 6 أشهر وتوقيع غرامة على صاحب المركز.
ومن جانبها أشارت الدكتورة بثينة كشك وكيل وزارة التعليم بمحافظة الجيزة فى تصريحات صحفية أن المحافظة بدأت في تنفيذ مبادرة " السنتر المدرسى"تحت شعار الجيزة بلا دروس خصوصية، حيث يقوم كل معلم باختيار المدرسة التى يريد العمل بها ضمن مجموعات التقوية وكذلك من حق الطالب اختيار أى مدرسة،يأخذ بها مجموعات تقوية أيضا دون التقيد بمدرسته أو منطقته، وأنه تم الموافقة على العمل ضمن المبادرة بالفترتين الصباحية والمسائية ، بالإضافة إلى أيام الجمعة والسبت لمحاربة مراكز.
المجموعات بديلا للدروس
ومن جهته أكد الدكتور رضا حجازي، رئيس قطاع التعليم بوزارة التربية والتعليم إن الهدف من إجراءات غلق مراكز الدروس الخصوصية هو إصلاح التعليم في الدولة مشيرا إلى الضبطية القضائية لموظفي الوزارة وضعت لمنع المدارس غير المرخصة وغلق مراكز الدروس الخصوصية .
وأضاف أنه يوجد حصر بجميع مراكز الدروس الخصوصية مشيرا إلى أنه تم إرسال قائمة بها إلى المحليات من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية وغلقها.
وأشار إلى أن المجموعات الدراسية داخل المدارس بديل للدروس الخصوصية وأنها تخضع للرقابة من قبل الوزارة، موضحا أن من حق الطالب اختيار الدخول في المجموعات واختيار المدرسين الذي يرغب في تلقي التعليم على أيديهم،مشيرا الى ان القضاء على مراكز الدروس الخصوصية يتطلب فى المقابل تفعيل دور المدرسة والقيام بكامل دورها ، والذى يشمل تفعيل مجموعات التقوية،تماما كما ينص عليها القانون،بحيث لاتزيد المجموعة على 25 طالبا، كما يتاح للطالب اختيار المدرس المناسب له لحضور مجموعات التقوية معه.
الدروس عبء مالى
ويري د.سامي نصار أستاذ التربية بجامعة القاهرة أن الدروس الخصوصية تشكل مدرسة موازية ،و تلتهم نحو 25% من دخل الأسرة المصرية، ومعظم من يتعاطون الدروس الخصوصية يعتمدون على الكتب الخارجية مما يشكل عبئا ماليا على الأسرة، وإهداراً للأموال التى تنفقها الدولة على كتب الوزارة التى تعدى ثمنها مليارا و300 مليون .
وأضاف أن قرار إغلاق مراكز الدروس الخصوصية ليس حلا للقضاء على الظاهرة ، ولابد من البحث عن حل الازمة من جذورها من خلال تحسين بيئة العملية التعليمية.
كما أكد أن جذب مراكز الدروس الخصوصية للطلاب، يرجع الى ان المدرسة لا تؤدى وظيفتها، والنظام التعليمى يشوبه الخلل خاصة فى ظل نظام الامتحانات القائم على الحفظ والتلقين دون قياس مهارات الطلاب،وأكد على أهمية تدريب وتأهيل المدرسين ورفع مستواهم العلمى والتربوى، فضلا عن تحسين جودة التعليم، وتطوير المناهج، ووضع التعليم على أولويات أجندة الدولة.
‎وأضاف أن قرار إغلاق المراكز سيواجه مشاكل،أننا لن نستطيع إغلاق بعض المراكز، وهى المراكز المرخصة ،بالاضافة الى أن بعض المدرسين يعقدون دروسهم فى بيوت الأهالى ولا يمكن مهاجمة البيوت بحثا عن مدرسين خصوصيين
وأضاف أنه يمكن انتقال بعض هذه المراكز إلى استئجار أماكن داخل مدارس خاصة ، وبالتالى لا يمكن غلق جميع المراكز ولكن سنستطيع إغلاق المراكز الموجودة بالشوارع فقط وغير المرخصة ، مضيفا أن بعض أعضاء مجلس الشعب يقومون فى نهاية العام بعمل شوادر مجانية للدروس الخصوصية لخدمة الأهالى ، و لن نستطيع إغلاقها لأنها تساعد الأهالى والطلبة الذين لا يتلقون ما يكفيهم فى المدارس.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.