افتتح محمد المقريف رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي جناح دولة ليبيا ضيف شرف الدورة ال44 للمعرض الدولي للكتاب بحضور الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة ووزير الثقافة الليبي محمد الأمين. وقال رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي خلال كلمته في افتتاح فاعليات الجناح الليبي بالمعرض: " يشرفني أن أحضر معكم وأن أكون في هذا العرس الثقافي الكبير". وتابع قائلا: "في البداية كنا وسنظل أمة اقرأ، وكانت وستظل الكلمة والمعرفة هي المفتاح الحقيقي لأي نهضة ولأي تقدم". وأضاف أن هناك فجوتين تعاني منهما كافة الشعوب العربية والأمة الإسلامية هما بين صانع القرار أو الحاكم وبين النخب المفكرة والمثقفين. وأشار إلى أن الفجوة الثانية بين النخب وعموم الناس، لافتا إلى أن المجتمعات العربية ستقوم بخير، وسنتفاءل ونكون مقبلين على مرحلة رائعة من تاريخنا عندما نتخلص من هذين الفجوتين. وأكد المقريف أننا في حاجة من أجل أن نقترب من بعضنا ونتحاور، وأننا إذا استطعنا تفعيل هذه اللحظة سنكون أوفياء للشهداء الذين سفكوا دماءهم من أجل حرية الوطن، ومن ثم نحقق آمال الأمة. ونوه إلى أنه إذا لم نتوافق فإن الثورات ستذهب هدرا، وتابع قائلا: "لابد أن نتجاوز الماضي وأن نكف عن إهدار الطاقات والتخلص من الثوابت التي ظلت متواجدة طوال الأعوام الماضية، والتي كانت تقدس الحاكم الواحد والرأي الواحد، وأننا لم نصل إلى درجة من الغباء تسمح لنا بإعادة الماضي". وشدد على أن المصالحة الوطنية لها الأولوية، وتحتاج لبرنامج عملي، وهذا ليس معناه التصالح مع من انتهك أو سرق أو اساء للشعب الليبي فأولئك مصيرهم أمام القضاء العادل، مؤكدا أن ليبيا تنادي مواطنيها في الخارج إلى أن يعودوا إلى حضنها، من أجل بناء الوطن. وقال إنه تمت مخاطبة مصر من أجل إعادة الهاربين من اتباع النظام القديم، وإن النظام الليبي مهتم بملاحقة هؤلاء لإعادتهم ومحاكمتهم.