تشتهر القاهرة القديمة منذ تأسيسها بالعديد من الاسواق الشعبية التي تثير اعجاب الزائرين من العرب والاجانب بسبب صناعتها وكنوزها الاثرية والتي شيدت معظمها خلال العصر المملوك ويعد سوق السلاح من اشهر الاسواق الواقعة داخل القاهرة التاريخية الذي يعود تاريخ إنشائه الي عصر المماليك ويقع السوق شمال مسجد الرفاعي حيث يبتدي السوق الذي تقع في نهايته بوابة منجك اليسر السلحدار الذي كان بمثابة مصنع السلاح خلال عهد المماليك وكان يشرف عليه امير السلاح منجك اليسر السلحدار كسوق رئيسية لصناعة الاسلحة وحتي وقتنا هذا مازال السوق يحمل ملامح وظيفيته القديمة من خلال الورش التي تعمل في السبائك وعلي يسار السوق يوجد مبني اثري وهو بوابة منجك اليسر السلحدار وهو عبارة عن سور حديدي يضم بعض الاعمدة الخشبية والحديدية ويضم السوق منازل قديمة وحمامات شعبية ومن الاسواق الشهيرة الاخري سوق الفحامين وهو مقر لتجار الفحم منذ فترة بعيدة ويعود تاريخ انشائه الي العهد المملوكي حيث كان الفقراء يعملون في مجال الفحم وقد ظل السوق محتفظا باسمه وصناعته حتي الان علي الرغم من تحويل جزء منه إلي صناعة المنسوجات ويعد سوق النحاسين من اشهر الاسواق التي تميزت بها القاهرة التاريخية فهو يضم صناعة الاواني النحاسية التي تعد من اعرق الصناعات التي عرفها المصريون منذ مئات السنين وقد تحولت هذه الصناعة الي منتجات جمالية تتسم برسومات زخرفية سواء البارز منها او المحفور ويقع هذا السوق داخل منطقة الحسينية التي تنتشر فيها الورش المخصصة للصناعات اليدوية المختلفة. وكذلك هناك سوق الشماعين ويقع بالقرب من الجامعة الاقمر وحوانيته عامرة بالشموع الموكبية والفانونسية ولقد كان بسبب مساحات القاهرة الشاسعة وجدت اسواق عديدة بالقرب من الابواب وعلي طول الشوارع الكبيرة فيضم باب الشعرية ثمانية أسواق وباب زويلة خمسة أسواق وقد ضمت مصر اكثر من اثنين وخمسين سوقا وكانت عامرة بكل المنتجات والصناعات التي تبهج الرؤية ويعجب الناظر هيئتها.