قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل إنه يجب على اسرائيل ان تجمد بناء المستوطنات اليهودية في الاراضي المحتلة والجدار في الضفة الغربية لاجتذاب الدول العربية الى مؤتمر سلام مزمع. لكن الامير سعود لم يصل الي القول بأن العرب لن يحضروا المؤتمر الذي تنظمه الولاياتالمتحدة والذي من المتوقع ان يعقد في واشنطن في نوفمبر ما لم تتخذ اسرائيل مثل هذه الاجراءات. وقال الوزير السعودي الذي يحضر الاجتماع السنوي للجمعية العامة للامم المتحدة إن المناقشات التي جرت يوم الاحد بين وزراء عرب ووسطاء دوليين جعلته يشعر بتفاؤل بأن هناك محاولة جادة لاحياء عملية السلام. وستكون المفاوضات بشكل اساسي بين اسرائيل والفلسطينيين لكن الولاياتالمتحدة تريد مشاركة دول عربية أُخرى في المؤتمر لتأييد سلام اوسع بين اسرائيل وجيرانها. وقالت واشنطن إن اعضاء لجنة بالجامعة العربية تضم السلطة الفلسطينية وسوريا ولبنان وقطر والسعودية والاردن ومصر "من الطبيعي"ان يكونوا مدعوين الي المؤتمر الذي لم تصدر له أي دعوات حتى الان. ويتركز الاهتمام على هل ستحضر السعودية المؤتمر لما لها من مكانة في العالم العربي. وقال الامير سعود "سنرى هل من اجل المؤتمر سيتخذ (الاسرائيليون) اجراءات بناء الثقة؟ مثل تجميد المستوطنات ووقف بناء الجدار." لانه من الغريب ان يناقش الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس وزراء اسرائيل السلام واعادة الارض الفلسطينية بينما اسرائيل تواصل بناء المزيد من المستوطنات. "لهذا فان وقف اسرائيل "على الاقل" لبناء المستوطنات ستكون علامة جيدة لاظهار نية جادة.. ما نطلبه ليس شيئا مبالغا فيه"مضيفا ان ذلك موقف عربي مشترك وليس موقفا سعوديا فقط. والمستوطنات اليهودية التي بنيت في الضفة الغربية منذ ان احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967 كانت دائما عقبة في مفاوضات الشرق الاوسط. وقضت محكمة العدل الدولية بأن الجدار الذي تبنيه اسرائيل في الضفة الغربية لحماية نفسها من هجمات الناشطين الفلسطينيين غير قانوني.